أعلن وزير الإعلام، والمتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني رفض بلاده للتصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد، مؤخرا، لوكالة روسية. ونقلت وكالة (بترا) الرسمية تعقيب المومني على تصريحات الأسد قال فيه إنها ”مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع، ومؤسف أن يتحدث الرئيس السوري عن موقف الأردن، وهو لا يسيطر على غالبية أراضي سوريا”. وأضاف المومني القول: ”الرئيس السوري يعلم أن الأردن في مقدمة من يوازن الأجندة الإقليمية والعالمية لغالبية أزمات المنطقة، بسبب الاحترام الكبير الذي يحظى به، وبما يخدم قضية الشعب السوري والشعوب العربية ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق”. وأكد الوزير الأردني أن موقف بلاده القومي والتاريخي من الأزمة السورية لا يزال ثابتا، حيث يؤكد على أهمية وحدة ترابها ويدعم الحل السياسي فيها ويقف لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي اجتاحت أراضيها. وأعرب قائلا: ”نعلم تماما أن الشعب السوري الشقيق والعقلاء في سوريا يقدرونه حق تقدير لأنهم يعلمون أننا من يعمل على مساعدة سوريا وإنقاذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها وحقن دمائه وتلبية حقه في العيش في بلد آمن. ويعلمون أيضا العبء الكبير الذي تحمله الأردن عسكريا وأمنيا واقتصاديا على مدى سنوات الأزمة السورية”. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، صرح في وقت سابق لوكالة ”سبوتنيك” الروسية بأن بلاده تملك معلومات عن خطط الأردن لإرسال قوات إلى جنوبسوريا بالتنسيق مع واشنطن. وقال الأسد: ”لدينا تلك المعلومات، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة، فكما تعرف لدينا نفس القبائل ونفس العائلات تعيش على جانبي الحدود”. وأوضح قائلا: ”يمكنهم رؤية التغيرات في الجو العام، أي تغير لوجستي، وبالتالي تستطيع معرفة أي خطط جديدة لهم على الأرض، لدينا مثل تلك المعلومات”. وشدد الرئيس السوري، على أن الأردن ”كان جزءا من المخطط الأمريكي منذ بداية الحرب في سوريا”، معتبرا أن ”الأردن ليس بلدا مستقلا على أي حال، وكل ما يريده الأمريكيون منه سيحدث”. وأضاف الأسد: ”إذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن ضد سوريا، فإنهم سيستخدمونه، الأمر لا يتعلق بالأردن، ونحن لا نناقش الأردن كدولة، بل نناقشه كأرض في تلك الحالة، لأن الولاياتالمتحدة هي التي تحدد الخطط وتحدد اللاعبين، وهي التي تقرر كل شيء يدخل من الأردن إلى سوريا. العديد من الإرهابيين يدخلون من الأردن، ومن تركيا بالطبع، منذ اليوم الأول للحرب في سوريا”. ويصل طول الحدود الجغرافية بين الأردنوسوريا إلى 375 كلم، ما جعله من أكثر الدول تأثرا بالحرب الدائرة بها. وبحسب أرقام رسمية، يوجد في الأردن أكثرمن مليون و300 سوري، ويعيش 140 ألف و982 منهم كلاجئين بمخيمات الإيواء في الزعتري ومريجب الفهود والحديقة والأزرق، ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية 516 ألف و639 لاجئا خارج المخيمات و140ألفا و982 لاجئا داخل المخيمات ليصل المجموع إلى 657. 621 لاجئا. ويقدر عدد الجالية السورية على أراضي المملكة مليون و377 ألفا و845 أما اللاجئون فيبلغ عددهم 657 ألفا و621 أما المقيمون فعددهم 720 ألف و224 لاجئا.