أحصت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفي الفاتح نوفمبر 54 بولاية وهران، خلال مدة ثلاثة الأخيرة من شهر الفضيل، 300 مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم و150 مريض آخر بالسكري، لم يستطيعوا مواصلة صيام رمضان بعد إصابتهم بمضاعفات صحية خطيرة استدعت بقائهم تحت العناية المركزية بذات المصلحة. في هذا السياق، صرحت المنسقة الطبية للمصلحة الدكتورة جوادي وسيلة أن العديد من المرضى لايتحملون الصيام إلا أنهم لا يستشيرون أطبائهم بهذا الخصوص، ما بات يعرضهم لأخطار صحية، مشيرة إلى الإقبال المتزايد للمرضى وعدد من الصائمين ساعات بعد الإفطار على مصلحة الاستعجالات بعد تناولهم دفعة واحدة الوجبات الغذائية، وكذا تناول الكثير منهم وجبات دسمة تتسبب لهم بالإصابة بوعكة صحية. تنقلت ”الفجر” أمس إلى مصلحة الاستعجالات، ووقفت عند العديد من الحالات المرضية ومنها عدد من المصابين بداء السكري بعد إصابتهم بمضاعفات صعبة ألزمت الكثير منهم بالبقاء بالمستشفى لإجراء الفحوصات الطبية. يذكر أن أغلبيتهم من فئة المسنين الذين يرفضون الإفطار بالرغم من أن الإسلام دين يسر وليس عسر. من جهتها، حذرت الدكتورة جوادي المرضى من مغبة الصيام دون استشارة الطبيب المعالج ونصحت بعدم تناول المشروبات الغازية بمجرد سماع صوت الأذان، وبتناول الماء بشكل كبير، خاصة ونحن في فصل الصيف وتجنب أشعة الشمس الحارقة في فترة الصباح. في السياق، كشف دكتور بن رحو، محمد رئيس المصلحة الطبية المتنقلة للإنعاش بالمنازل، والتي تعد الأولى وطنيا بجميع المؤسسات الاستشفائية في ظرف الشهر الفارط وبداية الشهر الجاري من رمضان، عن إجراء الفريق الطبي بواسطة سيارة الإسعاف لمعالجة المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في منازلهم ونقلهم إلى المستشفى حسب خطورة الحالة 115 تدخل أغلبيتهم يعانون من أمراض القلب والجلطة الدماغية والقولون، بالإضافة إلى صعوبات في التنفس.. وهي حالات يتم التكفل بها من قبل الفريق الطبي المتنقل، والذي يعمل 24 على 24 ساعة وفق البرنامج المسطر للمناوبة، والتي تمتد في هذا الشهر إلى ساعات السحور. وأضاف أن المصلحة تستقبل يوميا عن طريق الرقم الأخضر المخصص لها ما بين أربعة إلى ستة حالات تدخل، يتم فحصها ونقلها الى المركز لمواصلة العلاج إذا استدعت الحالة المرضية ذلك، خاصة أن المصلحة تم تجهيزها مند استحداثها في ظرف خمسة أشهر بمعدات طبية وتجهيزات حديثة سخرت من قبل إدارة المستشفى للتكفل الأنجع بالمريض، وهو ما أكده الدكتور منصوري محمد مدير مستشفى الفاتح نوفمبر ل”الفجر”، موضحا أن الفريق الطبي العامل بالمصلحة تلقى تكوينا عاليا من قبل أطباء فرنسيين لمساعدتهم للتدخل في تحقيق العلاج للمريض بمنزله دون تحمله عناء التنقل الى المركز خاصة بالنسبة للمرضى الذين يقطنون بالمناطق النائية وفي المسالك الوعرة، مثل سكان حي بلانتار وحي بوعمامة وسيدي البشير.