تعيش مصالح وعيادات التوليد بولاية وهران على وقع ضغط واكتظاظ كبيرين، نتيجة تضاعف عدد الولادات وتحويل مريضات الولايات المجاورة إليها، ما حول العديد من تلك المصالح إلى شبه محطات النقل في ظل الضغط الكبير المسجل من قبل النساء الحوامل خاصة ونحن في شهر رمضان الكريم ما زاد من استغراب الأطباء والقابلات أمام ارتفاع عدد الولادات منذ حلول الشهر الفضيل والذي يقابله غلق عيادة التوليد واحدة بحي البلانتار بغرض الترميم حسب ما علم أمس، من قبل إحدى القابلات في تصريح لها ”للفجر”. من جهته أرجع مسؤول طبي بمستشفي وهران ظاهرة الاكتظاظ المطروحة على المؤسسات العمومية للتوليد إلى ارتفاع عدد الحوامل والخدمات الصحية الجيدة التي باتت تقدم للحوامل لوضع موالدهن، مقارنة بما يقدم لدي العيادات الخاصة التي كثيرا ما تكون سببا في وفاة الحامل وعرضها للخطر. مشيرا أن مصلحة التوليد أيضا بمستشفى الفاتح نوفمبر 54 أصبحت تستوعب ما يفوق طاقتها ثلاث مرات إلا أننا كما يقول ملزمون بالتكفل بكل شخص يلجا إلى المستشفى، خاصة الحالات القادمة من خارج الولاية. في ذات الشأن أكدت طبيبة بمصلحة التوليد نوار فضيلة بأن المؤسسة تعاني من اكتظاظ وصفته بالرهيب، بدأ تسجيله منذ بداية شهر ماي الفارط، وتضاعف عددهم مع رمضان، حيث وصل معدل الولادات اليومية خلال الفترة الأخيرة إلى 70 حالة، وهو ما يعد، حسبها، رقما كبيرا، كما تستقبل العيادة مريضات من جميع البلديات وحتى من ولايات مجاورة، في وقت استنجد فيه مدراء المستشفيات بالأسرة المتواجدة بمختلف المصالح لجعلها في خدمة المريضات وقال أن الأمر متحكم فيه، فيما ينتظر إجراء العمليات القيصرية لعدد منهن نتيجة إصاباتهن بأمراض مختلفة على غرار السكري وضغط الدم ومرض القلب.