وضع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، شروطا لدعم حكومة تبون، وهي أن يكون هناك أفق سياسي متبوع بإصلاح اقتصادي، كما رد على تصريحات الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى التي قال فيها إن هجمة رئيس ”حمس” على الوزير السابق للصناعة عبد السلام بوشوارب مجرد لعبة تافهة، إذ قال مقري ”إن أويحيى فقد الثقة في نفسه ولن يصل إلى الحكم باستغلالنا”. قال مقري، أمس، في الكلمة الافتتاحية للدورة التاسعة لمجلس شورى حركة مجتمع السلم أن ”حمس” مستعدة لمساعدة حكومة تبون في الاصلاح لكن بشروط وعلى رأسها أن يكون هناك أفق سياسي يرتكز على انشاء هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات، وأن يكون هذا الأفق السياسي متبوعا بإصلاح اقتصادي. من جهة أخرى، واصل رئيس ”حمس” الحرب الكلامية التي كانت قد اشتعلت مؤخرا بينه وبين زعيم الأرندي أحمد أويحيى بسبب قضية 7 آلاف مليار سنتيم التي ذهبت في مشاريع وهمية، التي كشف عنها الوزير الأول عبد المجيد تبون مؤخرا، قائلا ”إن أويحيى فقد الثقة في نفسه ولأن له حسابات مرتبطة بالرئاسيات يريد أن يستعمل ”حمس” في حربه من أجل الوصول إلى كرسي المرادية”، متابعا بالقول ”لن تستطيع استغلالنا في أي حرب يا أويحيى”. وقال مقري ”أن الأمين العام للأرندي خاف أن يرد على الوزير الأول عبد المجيد تبون الذي فضح الوزير السابق للصناعة عبد السلام بوشوارب المنتمي إلى حزبه، فراح يتعدى على مقري الذي لم يهاجمه ولم يتكلم عنه”، وتابع قائلا ”إن حركتنا لا ترد على الشتائم ولا يمكن استعمالنا في حرب لا تعنينا”. أما فيما يخص ملف الوحدة بين ”حمس” وجبهة ”التغيير”، فأكد مقري أن هذا الملف أُجّل لاعتبارات تقنية، موضحا أن ملف حل حزب ”التغيير” لم يودع بعد لدى مصالح وزارة الداخلية لاعتبارات تقنية سيتم اتمامها خلال الأيام القليلة القادمة، مبرزا أن تاريخ مؤتمر الوحدة الاستثنائي المزمع إجراؤه في 21 جويلية الجاري لم يتغير. وفي سياق آخر، دعا رئيس ”حمس” مناضليه إلى التجند والتحضير الجيد من أجل المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل، وتحقيق نتائج إيجابية والفوز في هذا الموعد الانتخابي. كما حذر مقري من ارتفاع عدد النازحين الأفارقة في الجزائر، مؤكدا أنه ”يمكن أن نخدم الأفارقة من خلال تمويل المشاريع التنموية وإبرام اتفاقيات شراكة بين المؤسسات الجزائرية والمؤسسات الإفريقية وليس من خلال فتح أبواب اللجوء لهم لأنه لا يخدم مصلحة البلاد وإنما يخدم بالدرجة الأولى الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا التي تعمل على إفراغ الدول الإفريقية من سكانها من أجل السيطرة عليها ونهب خيراتها”.