على إثر تلقي مصالح الشرطة بأمن دائرة عين مليلة لمعلومات مؤكدة مفادها وجود ثغرات مالية في حسابات بعض المواطنين زبائن بريد قواجلية رابح بعين مليلة، بالإضافة إلى تلقي ذات المصالح لشكوى رسمية في نفس الموضوع بتاريخ 2017.6.7 من قبل الممثل القانوني لإدارة بريد الجزائر والتي مفادها اكتشاف فوارق ما بين المبالغ المالية المدونة بدفاتر التوفير والاحتياط وجهاز السحب للإعلام الآلي والتي قاربت المليار سنتيم، وعلى إثر ذلك مصالح الشرطة بأمن دائرة عين مليلة فتحت تحقيق معمق في القضية أين تمكنت من تحديد هويه المشتبه فيه ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 48 سنة وهو المكلف المؤهل بذات المكتب، الذي تمكن بسحب هذه المبالغ باستغلال روابط الصداقة بينه وبين بعض الزبائن بالإضافة إلى تزوير الوثائق المصرفية والقيام بالإمضاء بخط يده في المحررات المحاسباتية المتعلقة بالعمليات، ناهيك عن التوقيع بدلا عنهم في وثائق (13 للنظر) واستغلال وظيفته في طلب دفاتر الصكوك البريدية دون علم أصحابها عن طريق الرمز 3 للإعلام الآلي الذي يسمح بوصول الدفتر مباشرة إلى مكتب البريد. المشتبه فيه الذي تم توقيفه بعد تفتيش مسكنه الكائن بمدينة سوق نعمان بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، أين تم العثور على عدد من دفاتر التوفير والاحتياط، الصكوك البريدية، بطاقات السحب الفوري البريدية، وصولات السحب للنظر ونسخ طبق الأصل لبطاقات الهوية المتعلقة مجموعة من الأشخاص والذي أكد في شأنها المشتبه فيه أنها تخص معارفه الذين سلموه إياه بعض منهم قبل وفاتهم من أجل مساعداتهم في سحب أموالهم. وبعد إنجاز ملف جزائي ضده قدم بموجبه في السادس جويلية الجاري أمام نيابة محكمة عين مليلة أين أمرت بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة اختلاس أموال خاصة والتزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية، إساءة استعمال الوظيفة حيازة صكوك بريدية وسحب فورية دون وجه حق.