قدم عدد من أعضاء الاتحادية الوطنية لكرة القدم استقالتهم من مناصبهم أمس، بسبب خلافات بينهم وبين رئيس الاتحادية الوطنية للعبة، خير الدين زطشي، وجاءت موجة الاستقالات ساعات قليلة بعد فضيحة هزيمة المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الليبي بقسنطينة. وذكرت مصادر من بيت الاتحادية الوطنية لكرة القدم، أن نائب رئيس الفاف، ولد زميرلي، فضل الرحيل من المكتب التنفيذي للاتحادية بسبب عدم اتفاقه على السياسة الحالية، في حين أبلغ عضو المكتب عمار بهلول زطشي باستقالته بعد تلاسنات لفظية بين الطرفين.واستغل عدد من رؤساء الأندية والمسيرين هزيمة المنتخب الوطني المحلي من أجل توجيه الانتقاد لرئيس الفاف زطشي، وسط تحضيرات في الخفاء من أجل ضمان عودة الرئيس السابق محمد روراوة إلى منصبه. على صعيد متصل، قدمت مديرة المالية على مستوى الفاف استقالتها من منصبها نهاية الأسبوع الماضي، وقد وافق خير الدين زطشي على رحيلها في انتظار تعيين مدير جديد للمالية في الأيام القليلة القادمة. وأوضحت المصادر أن أسباب مغادرة مديرة المالية لمنصبها راجع لخلاف في الرؤى بينها وبين مسؤولي الاتحادية، والضغوطات المفروضة عليها. وكان زطشي قد عمل منذ وصوله إلى رئاسة الفاف يوم 20 مارس الماضي، على التخلص من المسؤولين الموالين لرئيس الفاف السابق محمد روراوة، على غرار مدير الإدارة والموارد البشرية بلكحلة، وكذا الأمين العام أحمد يحياوي، بينما قدم المدير الفني توفيق قريشي استقالته من منصبه، رفقة رئيس لجنة المنازعات الأستاذ محمد فادن. وقد تستمر موجة الاستقالات خلال الأيام القليلة القادمة لتطال حتى مقربين من رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي سبق له وأن أعفى عضو المكتب الفدرالي مسعود كوسة من منصبه كرئيس للجنة الفدرالية للتحكيم، تزامنا مع عودة الحديث عن الخلافات بين زطشي وأعضاء مكتبه الفدرالي في صورة نائبه الأول ربوح حداد، والذي لا يتفق مع زطشي في عدة أمور.