أكد السفير الإسرائيلي في كوت ديفوار ايلي بن تورا أن الجزائر والمغرب وتونس لن تشارك في قمة إفريقيا -إسرائيل المقررة في لومي في طوغو أكتوبر المقبل بسبب صراع رسمي، غير أنه رجح أن تصل المشاركة الإفريقية في القمة إلى أكثر من 20 دولة، أين تسعى إسرائيل لبسط نفوذها أكثر من باب التعاون ونقل التكنولوجيا ومحاربة الإرهاب. السفير الإسرائيلي وفي حوار مطول نشر أمس حول القمة المخطط لها قال إن إسرائيل خسرت مكانا بسبب الضغط العربي وأنها تسعى إلى استدراك تأخر قدره 15 سنة وأنه حان الوقت لتسجيل بداية العودة من خلال قمة لومي خاصة ما تعلق بالدول التي تفضل العصيان اتجاه إسرائيل منها تشاد والنيجر ومالي. السفير الإسرائيلي الذي أكد أن الكيان الصهيوني يمد عدد من الدول الإفريقية بمعلومات مهمة ويتعاون معها حول محاربة الإرهاب أكد أن البصمة الإسرائيلية موجودة على جميع الأجهزة الالكترونية خاصة أجهزة الاتصالات، وأن اختيار موضوع التكنولوجيا ليس لعلاقته فقط بالأمن ومحاربة الإرهاب. وقال أن إسرائيل تنتظر مشاركة 20 إلى 30 رئيس دولة في إفريقيا باستثناء الزعماء المغاربة المقاطعين للكيان الصهيوني وقال انه لو رغبت هذه الأخيرة في المشاركة سيرحب بها بأذرع مفتوحة، وقال أن الدعوة لم توجه لها لأنها دول عربية قبل أن تكون إفريقية. ويشير المصدر إلى خطط بلاده في التمركز في إفريقيا من بوابة التكنولوجيا والتعليم وحقوق المرأة من باب الحدود البرية المشتركة عكس أوروبا التي ترتبط بها بالماضي الاستعماري وأنها ستتدخل بشكل نشيط لتغيير الأمور. هذا وتسعى عدد من الدول منها الجزائر لإفشال قمة التطبيع مع إسرائيل التي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم في جميع ربوع القارة السمراء تحت مسميات مختلفة ولكن بهدف واحد.