صرح ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الملتقى الدولي حول الإرهاب "يوسف بلمهدي" أن وزارة الشؤون الدينية تحرص على عدم سوء استعمال "هامش الحرية" في الخطاب الديني، الذي يتمتع به الأئمة، وأوضح المتحدث، أمس، على هامش الملتقى الدولي حول الإرهاب أن وزارة الشؤون الدينية تعمل على وضع الخطوط العريضة للخطاب الديني تفاديا للترويج للخطب المتشددة، وتوفر للأئمة هامش من الحرية لتوصيل رسالتهم إلى المواطنين في خطب الجمعة والدروس اليومية، واعترف المتحدث بصعوبة مراقبة كل الخطب، رغم أن الوزارة تضع مفتشين لهذا الغرض في بعض النقاط، وفي السياق، أكد "يوسف بلمهدي" على درجة الوعي التي بلغها الجزائريون في التفريق بين الخطاب الديني المعتدل والخطاب الديني المتشدد، وقال أن مصالح الشؤون الدينية سجلت حالات نادرة خضع فيها الأئمة إلى استدعاء المجلس العلمي، وعندما تكون التجاوزات في الخطاب الديني على درجة من الخطورة يصل الإمام إلى المجلس التأديبي• وأشار إلى البرنامج السنوي الذي تضعه وزارة الشؤون الدينية في خطب الجمعة والدروس اليومية، كما تخصص ندوات ولائية شهرية للأئمة من أجل بحث المواضيع الواجب معالجتها في الخطب والدروس منها موضوع الإرهاب والانتحار وحتى الحرفة، أصبحت في صلب الخطب والدروس لما تشكله من خطر على حياة مئات الشباب الجزائري، إضافة إلى بعض الآفات الاجتماعية الأخرى، وذلك بهدف تحصينهم من ركوب هذه المخاطر•