طالب عبد العزيز إسبانيا بتبني موقف ثابت حيال "تطبيق اللوائح الأممية التي تدعو إلى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير و في الإستقلال" حسبما نشرته وكالة الأنباء الصحراوية. ومن جهة اخرى دعا محمد عبد العزيز في رسالة بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون " التدخل العاجل لإنقاذ أرواح المعتقلين الصحراويين الستين، والتي أصبح يتهددها الموت الوشيك في أية لحظة والعمل عل ممارسة كل الضغوط الملائمة على الحكومة المغربية حتى تلبي مطالبهم المشروعة ", جاء ذلك إثر تدهور الحالة الصحية للستين معتقلا سياسيا صحراويا (مرفقة أسمائهم بالرسالة) والذين يخوضون إضرابا عن الطعام قرابة الشهر, في عدة سجون مغربية احتجاجا على المعاملة السيئة التي يتلقونها على أيدي موظفي إدارات السجون وفقا لما نشرته وكالة الانباء الصحراوية. و أضاف ذات المصدر أن عبد العزيز أعرب عقب لقاء جمعه بوفد اسباني من منطقة لاريوخا عن "بالغ انشغاله أمام الوضع المأسوي لستين معتقلا سياسيا صحراويا شنوا إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 3 أسابيع و الذين ما فتئت حالتهم الصحية تزداد تدهورا". و وكان الوفد الإسباني الذي يضم العديد من المستشارين البلديين من الحزب الحاكم (الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني) و أهم حزب للمعارضة إلى جانب أعضاء من جمعيات للتضامن مع الشعب الصحراوي قد قدم إلى الصحراء الغربية للمشاركة في السلسلة البشرية التي نظمت السبت أمام جدار الفصل الذي أقامه المغرب في الصحراء الغربية بالقرب من منطقة محبس. من جهتها اعتبرت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي امس الاثنين ان الجولة الرابعة من المفاوضات المباشرة بين المغرب و جبهة البوليزاريو تحت رعاية الاممالمتحدة تميزت بمواصلة تعنت" للمملكة المغربية في محاولة فرض مخططها للحكم الذاتي لاستعماري الجديد". و اوضحت اللجنة في بيان تلقت الفجر نسخة منه ان المغرب "يواصل تحدي المجموعة الدولية" و "يبرز اليوم اكثر من اي وقت مضى انه راضي بهذا الوضع القائم في الصحراء الغربية حيث انه يسخر جميع الوسائل للمحافظة عليه" . و اضاف البيان انه "امام انكار حق الشعب الصحراوي فان منظمة الاممالمتحدة مطالبة برفع التحدي و تغليب الشرعية الدولية و نصرة حقوق الشعوب". و دعت اللجنة من جهة اخرى مجلس الامن الى "التحلي بالصرامة" قصد "حمل المغرب على الانسحاب من اراضي الصحراء الغربية المغتصبة بالقوة". و جددت التاكيد من جهة اخرى على ارادتها في "مواصلة" عملها التضامني مع "كفاح الشعب الصحراوي العادل الى غاية ان يتمكن اتخاد القرار بكل حرية و التعبير عن سيادة قراره النهائي من خلال استفتاء حر و نزيه و ديمقراطي و بعيد عن كل عراقيل".