أكد السيد "رشيد حراوبية" وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أبواب خوصصة الجامعة الجزائرية قد غلقت تماما، وسيتم العمل على إرساء نظام تكويني نوعي على مستوى الجامعة الوطنية، خاصة منه البيداغوجي، وفق مقاييس ومعايير دولية لتحقيق شهادة جامعية جزائرية معترف بها عالميا• وصرح الوزير خلال افتتاح الندوة الجهوية لمؤسسات الجامعية للشرق، يوم أمس، بجامعة منتوري بقسنطينة، حول التقويم المرحلي لإصلاح التعليم العالي ونظام "آل أم دي " بعد 4 سنوات من إقراره وتطبيقه، أن وزارته ستنشئ مطلع سنة 2009 ما يعادل 21 قطبا جامعيا، والعمل على إنجاز جامعة في كل ولاية، ليتسنى للطالب الدراسة بمكان سكناه، على أن هذه العملية ستنطلق بولاية ميلة شرقا، وتيبازة بالوسط، ورفع مستوى استيعاب الجامعة للمقاعد البيداغوجية، ليصل عدد قدره الاستيعاب ل 2 مليون طالب سنويا، موازاة مع ذلك سيتم إعادة تهيئة الإقامات الجامعية وتحقيق نسبة إضافية للإيواء ب 50 % ، هذا مع سنة 2009 دائما، مشيرا في سياق حديثه إلى المدينة الجامعية، التي ستنجز بولاية قسنطينة، والتي اعتبرها فريدة من نوعها على المستوى الوطني، بالنظر إلى خصوصياتها الكثيرة، أين سيتمكن من التكفل ب 50 ألف طالب مقارنة مع الجامعات الجزائرية الأخرى، التي لا يمكنها تجاوز 20 ألف طالب، على أن هذه المدينة تتميز بتوفير 150 سكن و69 فيلا ومركب رياضي، وعن الندوة الجهوية قال الوزير أنها عبارة عن لقاء يكتسي أهمية خاصة من جهة، كونه يعطي الإنطلاقه للشروع في عملية التقويم المرحلي للنظام، بعد صدور القانون التوجيهي للتعليم العالي المعدل والمقدم لإقرار تعليمة جديدة ومنهجا متكاملا لضمان الجودة، لتأسيس الجامعة الجزائرية الجديدة، وبعد تخرج دفعات كبرى، وهذا من خلال جمع الآراء المقترحة لتحسين النظام لإشراك الطلبة والأساتذة وتجاوز النقائص وتشخيص القيام به ميدانيا وواقع تطبيقي، وهذا بغرض خلق آليات يمكن الوصول بها إلى نظام أكبر، للتكفل وتحسين النظام وإدماج كل الشركاء، وربط نجاح التعليم بالداخل بالمنظومة العالمية•