شكّك رئيس النقابة الوطنية للأطباء البياطرة للسلك العمومي "سمير حمزة"، في صحة المنتجات الحيوانية التي تدخل أرض الوطن عبر الحدود البحرية والبرية، بالنظر لكون أغلبية المراقبين بياطرة عاديين وليسوا مفتشين متخصصين، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن الكشف عن الأمراض الدقيقة• وقال رئيس النقابة الوطنية للأطباء البياطرة لسك الوظيفة العمومية، في حديثه "للفجر"، أن عدم الحرص على وضع مفتشين بياطرة بالحدود الجزائرية، يعرض المستهلك الجزائري ومختلف قطعان الحيوانات لأمراض خطيرة تكلف خزينة الدولة أموال باهظة• وأرجع السبب في ذلك، إلى المنصب الحساس الذي يتمتع به المراقب المتواجد بالحدود، وعلاقته بشبكات التهريب، حيث يوجد عدد قليل من مجموع المفتشين البياطرة المقدر عددهم ب 70 مفتش على المستوى الوطني بالحدود الجزائرية، بحرص من أصحاب المصالح والنفوذ في الجهات العليا، التي تريد الإبقاء على الوضعية، حتى يتسنى لها كسب المزيد من الأموال، واقتسام الريع فيما بينها• وضرب رئيس النقابة مثلا حيا عن اختراق حيوانات تحمل المرض أرض الوطن، كما هوالشأن مثلا لرؤوس الأبقار من نوع "زوبي"، التي تدخل أرض الوطن من الجهة الجنوبية للوطن، انطلاقا من "المالي"و"النيجر"، مواصلا أن الخرجات الميدانية التي قام بها وفد من البياطرة، بأسواق الولاياتالشرقية للوطن مؤخرا، كما هوالشأن بالنسبة لولاية تبسة، بسكرة والأغواط، قد أثبتت وجود هذا النوع من الأبقار المسبب لمرض اللسان الأزرق في وسط القطعان، وبعدها الأسواق• أما بالجهة الشرقية للوطن، فتدخل العديد من المنتجات كمعلبات الأسماك والدواجن بصفة عامة والبيض، دون أن تخضع لفحص دقيق، من منطلق أن المراقبين البيطارين المتواجدين بالحدود يفتقدون الخبرة في الكشف على الأمراض الدقيقة، التي لم يتلقوا في مجالاتها تكوينا• وواصل رئيس النقابة، "أن الأمراض المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان، قد يصعب الكشف عن سببها مباشرة، خاصة إذا كانت المنتجات الحيوانية تحمل ختم البيطري المتواجد بالحدود، كما هوالشأن بالنسبة لمرض الحمى القلاعية وسونمونيلوز"• ودعا بالمناسبة وزارة التجارة لمراجعة قوائم البياطرة على مستوى الحدود، حفاظا على صحة المستهلك الجزائري، وحماية الحظيرة الحيوانية من الأمراض العديدة•