أعلن رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص السيد "فيصل عابد"، أن هناك لوبيات تعمل اليوم على تشويه المهنة وتحطيم الصيادلة المقدر عددهم على مستوى الوطني ب 7 آلاف صيدلي أصبحوا ينشطون في ظروف صعبة، بعد سياسة الإقصاء والتهميش المضروبة عليهم من قبل مجلس اخلاقيات المهنة، وكذا مفتشيات المراقبة المتكونة من الأطباء العاملون وأطباء أسنان، في الوقت الذي أقصي فيه الصيادلة من الاشتراك في كل اللجان• قال "فيصل عابد" على هامش اليوم الإعلامي حول الصيادلة، الذي انتظم بفندق الشيراتون بوهران، يوم الخميس، أن هناك أيضا بارونات من أصحاب المناصب الحساسة، ومن أعداء المهنة من الذين يعملون على تهميش الصيدلي، وهضم جميع حقوقه، كإطار يساهم في تفعيل السياسة الصحية في البلاد، وتكفل بالمرضى بعد توفير لهم الدواء، يريدون فسح المجال أمامهم لفتح صيدليات بصورة فوضوية دون الالتزام بالخريطة الصحية للتوزيع ، قصد اغراق السوق في الفوضى ليتسنى لهم توزيع تلك المحلات والمناصب من الأماكن بطريقة بن عميس والمحسوبية، في الوقت الذي نطالب فيه بخلق تغطية صحية عير جميع البلديات بصورة موازية، دون التمركز فقط وسط المدينة• أوضح في ذات السياق محدثنا، أن مفتشيات المكلفة بمراقبة الصيادلة قامت بخرق القانون 85- 05 بعد تعديله بمادة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقوم بالغاء القانون، يحدث ذلك في الوقت الذي تم غلق فيه 9 صيدليات بولاية برج بوعريريج، وانذار 68 آخر بولاية قسنطينة بالغلق لأسباب غير موضوعية، بعدما كان في البداية قرار بالغلق في حق صيادلة قسنطينة، فيما تستقبل فيه المكاتب الولائية للنقابة على مستوى 45 ولاية يوميا عشرات الشكاوى، نتيجة للضغوطات التي أصبح يواجهها الصيادلة من قبل مديريات الصحة ومصالح الولايات، للتدخل في مهام الصيدلي وصلاحياته، والتي باتت تعرقل مهام الصيدلي في تأدية واجباته إتجاه المريض• أكد في سياق متصل، أن الوضعية اليوم تندر بالخطر، مع اصدار التشريعات الجديدة للمهنة، التي أصبحت في منعرج خطير، بعد غلق سياسة الحوار معه وتهميشه من الناحية القانونية لهوامش الربح، وبيع الأدوية المخذرة، وسجن العديد من الصيادلة دون إثبات التهم، حيث تعرض ثلاثة صيادلة بالعقوبة بالسجن، وفي الأخير بعد تدخل النقابة تم الإفراج عنهم وحكم في حقهم بالبراءة ، دون أي ذنب، وهذا ا يعد فهم خاطىء للقانون، في غياب الحماية القانونية للصيدلي، بعدما تم تنصيب النقابة كطرف مدني في العديد من القضايا التي باتت تطرح على القضاء اليوم، والتي ذهب ضحيتها العديد من الصيادلة في غياب مجلس أخلاقيات المهنة، الذي أصبح لا يلعب دوره في الميدان•