مدير الشباك•• طردت صحفيا بسبب حوار وهمي أكد السيد ياسين معلومي مدير أسبوعية الشباك بأن جريدته تضم نسبة 95 بالمئة من خريجي معهد الإعلام والاتصال، 50 بالمئة منهم اجروا تربصات بالجريدة وبعد أن لوحظ امتلاكهم إمكانيات سواء في المعلومات الرياضية أو التمكن من الكتابة بعربية سليمة، تم قبولهم كعناصر في الجريدة مع منحهم كامل حقوقهم الإدارية• وأضاف محدثنا بأن 90 بالمئة منهم يعملون بالجريدة فقط وليس لديهم منصب في وسيلة إعلامية أخرى مما يسقط عنهم صفة "المرتزقة" التي يتحدث عنها الجميع فيما يتعلق بالصحفي الرياضي• أما المشكل المطروح فهو ما يتعلق بالمراسلين حيث أكد السيد معلومي بأنه من الصعب إيجاد صحفيين متمكنين في الولايات الداخلية، لذلك فالشرط الأساسي هو إجادتهم للغة العربية ونقل الخبر وهذا بغض النظر عن المستوى الدراسي العام• وفيما يتعلق بتحري الخبر والبحث عن مصدره فأوضح محدثنا أن سياسة أسبوعية "الشباك" هي نقل الخبر بكل مصداقية وتفادي السب والشتم في حق الآخرين• وعندما يكون الخبر غير عادي اي يتضمن معلومات حساسة فإن المدير أو رئيس التحرير يبحث عن المصدر ويتأكد منه، وإذا كان الخبر دون مصدر فيتم تفاديه خاصة اذا كان يحمل إساءة للمنتخب الوطني• ويبدو أن هذه السياسة هي التي جعلت الجريدة تتابع في قضيتين فقط من 2002 الى 2007 • وذكر لنا مدير الشباك أنه اضطر لسحب خبر كان سيزعزع المنتخب الوطني قبل دقيقتين فقط من سحب الصحيفة في المطبعة، وذلك لأنه يعتبر بأن المنتخب الوطني يمثل الدولة ولم تكن الجريدة تبحث عن الإثارة فالصحف الرياضية في مختلف دول العالم لا تنشر الأخبار المسيئة للنخبة الوطنية• وهنا أثار محدثنا نقطة اخرى تؤدي في بعض الصحف الى اعتماد هذا المنحى حيث تجد خبرا يفيد بإمضاء لاعب ما لخمسة فرق وهو لازال باقيا في فريقه الأصلي، مفسرا ذلك بعمل الصحفيين في أكثر من جريدة مثلما هو موجود بالعاصمة، فأساس العمل - حسب مدير الشباك - هو محاولة نشر خبر يتضمن أغلب الحقيقة حتى وإن لم تكن كاملة ويتضمن مصدر معلومات• وبهذا الشان أفادنا السيد معلومي بأنه اضطر الى طرد صحفي بسبب تقديمه لحوار وهمي مع لاعب لم يلتقه ولم يحاوره في الأصل لأن مثل هذه الأمور تمس بمصداقية الجريدة• مدير التحرير ل"كومبيتيسيون"•• كسبنا كل القضايا التي توبعنا فيها وصورة الجريدة تهمنا أكثر في حديثه إلينا قال السيد رفيق عبيب مدير تحرير اسبوعية "كومبيتيسيون "والتي تصدر عنها أيضا أسبوعية "الكرة "بالعربية، إن إدارة وطاقم الجريدة يهمهم كثيرا المحافظة على العلاقة بين الجريدة والقراء الممتدة على مدى 15 سنة من الوجود، لهذا فأصدق مثال على المكسب المحقق الى غاية اليوم، أن الجريدة كسبت كل القضايا التي توبعت فيها قضائيا، فصورة الجريدة يجب حمايتها من خلال المصداقية في طرح الأخبار لأن القارئ وعكس ما يظنه البعض ليس ساذجا الى درجة تقديم أخبار كاذبة له• فحسب السيد عبيب لا يمكنك أن تكذب طيلة سنوات لأن الخبر غير الحقيقي يتم اكتشافه مباشرة• مدير تحرير "كومبيتيسيون" أوضح لنا بأن طاقم الجريدة مكون بنسبة 70 بالمئة من طلبة معهد علوم الإعلام والاتصال، وهؤلاء يهتمون بالكرة في نفس الوقت والباقي لديهم امكانيات الكتابة في الوقت الذين يهتمون بالكرة أيضا وهو المطلوب• "وأظن- يقول محدثنا- أنه في بعض الأحيان حتى الذين يملكون مستوى تعليميا عالميا لا يملكون القدرة على الكتابة عن الكرة لأنهم غير مهتمين بالموضوع أساسا"• السيد عبيب شدد على أن صحيفته تحاول نشر الخبر الذي يحمل أكبر قدر من الحقيقة وهذا - طبعا - بناء على مصدر معلومات• "أما الذين يشيعون أن الصحفي الرياضي ينشر أخبارا دون تحرٍ فأرى أنهم مخطئون"، يقول السيد عبيب الذي أضاف بأن سياسة هيئته الإعلامية تريد تقديم المعلومات دون سب أو شتم حتى لا تخسر مصداقيتها مع القراء الذين في حالة اكتشافهم لمعلومات مغلوطة فإنهم لن يقرؤوا الجريدة مجددا• ونحن في جريدتنا - يقول محدثنا - نريد الحفاظ على الصورة التي ارتسمت لدى قرائنا الأوفياء منذ 93، وما يزيدنا إصرارا على ذلك هو أن الجريدة كسبت كل القضايا التي توبعت فيها وهو يدل على أننا كنا محقين فيما نشرناه• وما هي الأخبار التي لا تنشر بجريدة كومبيتيسيون؟ عن هذا يقول السيد عبيب إن كل الأخبار التي تمس بالمنتخب الوطني واستقراره لا يمكن نشرها عشية لقاء مهم لكنها تنشر بعد المقابلة لسبب بسيط هو كشف السلبيات لتفاديها مستقبلا، فليس هناك من يحبذ التركيز على هذه النقطة فقط دون غيرها• وبما أن السلبيات أكثر من الإيجابيات فهي التي تفرض نفسها كموضوع• وأكد ذات المتحدث ان "كومبيتيسيون" لم تقم منذ إنشائها بنشر ما يمس بمصلحة الفريق الوطني لأن ذلك يعد أساسا في ميثاقها• وعن اعتماد المصدر كشرط أساسي لنشر الخبر قال محدثنا إن كل الأخبار التي تعرف طريقها إلى النشر لديها مصدر، فبعد مرور 15 سنة من الوجود لكل صحفي مصدره وفي جلها موثوقة ومحترمة، أما تلك التي لا نتأكد من معلوماتها المقدمة لنا فنفضل تفاديها• واعترف لنا السيد عبيب بأن الجريدة تخلت عن خدمات بعض الصحفيين بسبب نشر مقالات تتضمن القذف في حق بعض الأشخاص، واعترفت إدارة الجريدة بخطئها لكن بالمقابل لم تنشر يوما حوارا وهميا، مؤكدا بأن كل الحوارات مسجلة وبأدلة لا يمكن تكذيبها•