تقدم عدد كبير من الموسيقيين والمغنين الفلسطينيين والعرب للمشاركة في مسابقة "مارسيل خليفة الموسيقية" التي ينظمها معهد "إدوارد سعيد" الوطني للموسيقى بالأراضي الفلسطينية• وحسب القائمين على المعهد تنطلق فعاليات المسابقة التي ينظمها المعهد كل عامين في بداية شهر أوت لمدة ستة أيام بمشاركة موسيقيين محترفين فلسطينيين وأجانب في عملية التحكيم لأفضل العازفين والمغنين• وقال سهيل خوري مدير المعهد "إن المقاطع الموسيقية والغنائية التي سيؤديها المتسابقون هي أغان من الموروث الغنائي الكلاسيكي العربي ومنها لعبد الوهاب والأخوين الرحباني وفريد الأطرش ومارسيل خليفة وروحي خماش وغيرهم نحاول بعثها من جديد بين المغنيين والموسيقيين الفلسطينيين الشباب"• وكان معهد ادوارد سعيد للموسيقى خصص هذه المسابقة باسم المغني اللبناني مارسيل خليفة بعدما قدم خليفة جائزة فلسطين للموسيقى التي منحتها له وزارة الثقافة الفلسطينية في العام 1999 إلى معهد ادوارد سعيد تشجيعا منه للموسيقى الفلسطينية، ويحظى مارسيل خليفة بمكانة كبيرة لدى الفلسطينيين بفضل أغانيه الوطنية التي غناها في فترة الثمانينات والتي يرددونها في احتفالاتهم الوطنية• وقال سهيل خوري "إن جيل المقاومة الفلسطينية والصمود أصلا تربى ثقافيا على أغاني مارسيل خليفة والشيخ إمام وتأثير مارسيل خليفة على المقاومة العربية والفلسطينية كان كبيرا جدا"• وأضاف في ذات السياق: "ننظر إلى مارسيل خليفة بشكل مختلف فهو إنسان متواضع ويستحق أن يكرم وهو حي"• وسيكون الباب مفتوحا للموسيقيين والمغنيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الفلسطينيين في إسرائيل وأهالي سكان الجولان، حسب ما أفاد القائمون على المعهد• وسيختار المتسابقون مقاطع موسيقية وغنائية تم تحديدها مسبقا من قبل المعهد لأدائها أمام لجنة التحكيم• وأوضح خوري "المسابقة تقسم إلى ستة أقسام وهي أقسام الموسيقى الشرقية والبيانو والوتريات والنفخ الخشبي والنحاسي والقيتارة، وما يميز المسابقة هذا العام هو إدخال قسم الغناء العربي والذي نتوقع أن يشهد إقبالا مميزا"• وعن سبب اختيار مدينة القدس لهذه المسابقة قال خوري: "كان مقرنا في البداية في مدينة رام الله بالضفة الغربية وعدنا اليوم إلى مدينة القدس ونحاول من هذه المسابقة إعادة مكانة القدس للحركة الثقافية الفلسطينية خاصة وأنه طوال فترة الستينيات والسبعينيات كانت القدس تمثل حياة الفلسطينيين الثقافية واليوم نحاول بعث الحياة فيها مجددا"• وقال مارسيل خليفة في اتصال هاتفي أجراه معهد ادوارد سعيد في تعقيبه على هذه المسابقة التي تحمل اسمه "في ظل هذه الأجواء الصعبة التي نعيشها تبقى لنا هذه الشعلة أو هذه الشمعة الصغيرة المضاءة مع هؤلاء الطلاب الذين يسعون يوميا لتطوير الذائقة الموسيقية في فلسطين"•