بالنظر إلى ضرورة القيام بأشغال تهيئة أخرى ستستغرق وقتا آخر• وأفادت المصادر ذاتها، بأن الأشغال الخاصة بوقف تسربات المياه، ستكلف ميزانية معتبرة تساوي قيمتها التكلفة التي استهلكتها أشغال الميترو إلى يومنا هذا، التي قدرتها الجهات المعنية ب 220 مليون دولار، لأنه سيتم الاستعانة بوسائل خاصة لتدعيم الأرضية، وجعلها بمنآى عن تسربات المياه• ومن جهته، أرجع رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية "محمد بن حمو"، في اتصال معه، أمس، بأن تأخر الأشغال يعود إلى نوعية التربة، وإلى احتواء معظم عمارات العاصمة على أقبية، ما يعني أن المخاطرة بعملية الحفر قبل التأكد من طبية الموقع، من شأنه أن يؤدي إلى سقوط عديد العمارات• وفي تقديره، فإن تصميم أو مخطط العاصمة جد معقد، ومعالمه غير واضحة، فضلا عن قدم جزء لا يستهان به من بناياتها، مقللا من شأن ما ورد في تقرير الخبرة الفرنسي، واعتبره مجرد تقرير نص على ضرورة اتخاذ إجراءات احتياطية، لضمان أمن وسلامة الميترو• وفي نظره، فإن الخبراء الأجانب عادة ما يبدون الكثير من التخوف، حينما يتفقدون مختلف المشاريع، معطيا مثالا عن نفق الأخضرية الذي شهد حادث تصادم قطارين مؤخرا، حيث أكدوا استحالة إعادة فتحه من جديد، غير أن الخبرة الجزائرية استطاعت ذلك وفتحته مجددا• ولم يستبعد السيد "بن حمو" أن تضخ وزارة النقل مجددا إمكانيات مادية جد معتبرة، لتأمين ميترو العاصمة، وجعله يشتغل بداية من جوان 2009 كأقصى تقدير، "لأن الإرادة السياسية موجودة"، نافيا أن يتأخر استلام مشروع الميترو ما بعد هذا الموعد الذي حدده• وكان وزير النقل "محمد مغلاوي"، أكد بأن مشروع مترو العاصمة، عرفت أشغال انجازه تأخرا معتبرا، ومع ذلك التزم بتسليمه قبل نهاية السنة الجارية• وتبلغ طاقة المترو 200 ألف راكب في الساعة، وقد تصل إلى نحو نصف مليون راكب، كما يغطي مترو الأنفاق الأول من نوعه في الجزائر، 30 محطة، تجتاز أهم أحياء الناحية الشرقية للعاصمة، ما من شأنه أن يخفف بشكل ملفت للانتباه من حالة الاكتظاظ التي تشهدها يوميا الطرقات الرئيسية والثانوية للعاصمة• علما أن مجموعة ألستوم الفرنسية والإيطالية توديني العامة للإنشاء، وكذا الألمانية سيمسن أي جي، والتركية يابي، هي من تتكفل بإنجاز مترو الأنفاق•