دخلت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومها الثالث دون حوادث إطلاق نار بين الجانبين، وسط خلاف فلسطيني إسرائيلي فيما إذا كانت تشمل وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، وقالت مصادر إعلامية أن الجيش الإسرائيلي أبقى في اليوم الثاني من التهدئة على انتشار قواته بكثافة حول قطاع غزة، وأضاف أنه وبعد مرور 40 ساعة من دخول التهدئة حيز التطبيق لم يسجل أي حادث من قبل الطرفين، في حين بدت الحياة طبيعية في مدن وقرى القطاع لأول مرة منذ فرض الحصار• ومع ذلك بدت بوادر خلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حول بنود التهدئة التي توسطت فيها مصر ونصت على وقف كل الأعمال العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفتح تدريجي للمعابر التجارية ومشاركة مصر مع الرئاسة الفلسطينية وحماس في التوصل لترتيبات فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة• فقد قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف الهجمات على إسرائيل من جانب جميع الفصائل علاوة على وقف كامل لتهريب الأسلحة• وفي الضفة الغربية التي يفترض أن تشملها التهدئة بعد ستة أشهر، قالت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية ومصادر عسكرية إن ثلاثة إسرائيليين جرحوا برصاص أطلق من سيارة فلسطينية كانت تمر قرب نيفيه تسوف شمال غرب رام الله، وأضافت المصادر أن الجرحى -ومنهم اثنان إصابتهما خطيرة- طلاب في مدرسة دينية يهودية كانوا يتنزهون قرب مستوطنة، وأعلنت "مجموعة سرايا النضال والعودة" التابعة لكتائب شهداء الاقصى في بيان مسؤوليتها عن إطلاق النار، فيما أغلق جيش الاحتلال المنطقة وأقام حواجز في محاولة لاعتقال مطلقي النار•