وأكد في تصريحات خلال الزيارة المغاربية أن بلده وتونس مرشحتان لاستضافة الأمانة العامة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط• وأضاف ميغال أنخيل موراتينوس في ندوة صحفية عقدها بالجزائر مساء الأربعاء المنصرم أن الدبلوماسية الإسبانية تعمل على دفع أطراف الاتحاد من أجل المتوسط الى ترسيخ مبدأ الالتقاء في قمة كل سنتين لتقييم ما تم إنجازه في إطار المشروع الجديد ووضع استراتيجيات مستقبلية بهدف ترقية الحوار السياسي بين الضفتين• وأشار موراتينوس في حديثه عن هذا الشق من لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين من رئيس الحكومة أحمد أويحيى ووزير الخارجية مراد مدلسي الى أن إسبانيا تعمل للترويج لهذا المبدأ من أجل تغيير الأوضاع التي سارت عليها مبادرات متوسطية كثيرة، والمتعلقة بهيمنة الاتحاد الأوروبي على قرارات كان من المفروض أن تتخذ بصفة مشتركة بين الشمال والجنوب ،لا أن تتحكم "بوركسل" - يعني الاتحاد الأوروبي - في كل القرارات، مشيرا الى رغبة المملكة الإسبانية في ترقية الحوار الاورومتوسطي بشكل جدي وعادل للطرفين من منطلق الأهمية التي توليها لدول الجنوب• وفي السياق ذاته تحدث موراتينوس عن الصبغة الاستعجالية والضرورية التي يشكلها إقامة تكتل واندماج مغاربي حقيقي، ووعد بدعم إسباني لتجاوز المعيقات وأهمها النزاع في الصحراء الغربية؛ حيث شكل هذا الملف محورا آخر من النقاش بين موراتينوس وأويحيى ومدلسي،• وعبر الوزير الاسباني خلال الندوة الصحفية التي عقدها رفقة نظيره الجزائري بإقامة الميثاق عن الموقف المشترك للجزائر وإسبانيا من النزاع في الصحراء الغربية والمتمثل في اعتباره مسألة تصفية الاستعمار لابد أن تعالج في إطار الشرعية الدولية، حيث دعا الطرفان كل من المغرب وجبهة البوليزاريو لتطبيق لوائح مجلس الأمن• وأكد ميغال أنخيل موراتينوس على سعي إسبانيا في إطار مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الى وضع مؤسسات مشتركة بين الشمال والجنوب لترقية الحوار السياسي وسد الثغرات من أجل أن يكون الاتحاد دعما حقيقيا لمسار برشلونة، وتكون مكلفة بتحسين مستوى الشراكة بين الضفتين ووضع مشاريع ملموسة• من جهته قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر لم تربط مشاركتها في القمة التأسيسية للاتحاد من أجل المتوسط - والتي سيحضرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة - بالتوضيحات التي طلبتها من باريس عن المشروع، واستدل بأن الجزائر ماتزال تنتظر توضيحات أخرى من فرنسا، بصفتها رئيس الاتحاد من أجل المتوسط حتى بعد 13 جويلية، موعد القمة التأسيسية، خاصة فيما يتعلق بملف تنقل الأشخاص الذي طالما شكل احتجاجا من الجزائر على الدول الأوروبية، بالإضافة الى موضوع عمل وسير الأمانة العامة للاتحاد• وأضاف مدلسي أن هذه الأجوبة قد تتحصل عليها الجزائر على مدى شهور أخرى، بعدما تحصلت على عدد من الأجوبة قبل موعد قمة باريس•