المواطنون جد مستاءون من هذ الأمر، الذي أصبح بمثابة الهاجس المخيف كلما إقتراب وقت المقيل، أو بعد صعود شمس يوم حار، واعتبروا أنه بعد ما جاءت قرارات مجلس الوزارة القاضية بدعم المستهلكين الذين لا يتجاوزون 8000 كليوواط في السنة، إلتفاتة من طرف حكومة "بلخادم" السابقة لسكان المناطقة الجنوبية، إلا أن مصالح سونلغاز ظهرت غير قادرة على تسيير وتوزيع الكهرباء بشكل فعال وعقلاني على مختلف الأحياء والمجمعات السكنية، والتي أصبحت بالرغم من حرارة الصيف القاتلة مسلسل يومي للمواطنين، حيث تشير بعض المعلومات الواردة "للفجر" من مصادر عليمة، أن أحد القصور الشعبية بقي سكانه لمدة يومين متتاليين بدون كهرباء• من جهة أخرى اعتبر بعض المواطنين ومسؤولي مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة أن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء سبب في إتلاف العديد من الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية من ثلاجات، تلفزيونات، أجهزة إعلام آلي ومكيفات هوائية •• إلخ، وبالرغم من طاقة الإنتاج الكبيرة للمحطة الرئيسية بأدرار، إلا أن العائق يبقى في الدراسات التقنية لطريقة التوزيع، ضف إلى ذلك ضعف الكوابل الجديدة التي تستعملها سونلغاز في نقل التيار لمختلف القصور• أما بالنسبة للإنقطاعات التي تعرفها عملية التزويد بالماء الشروب بوسط مدينة أدرار والأحياء المجاورة لها، فقد سجلنا تذمر العديد من المواطنين الذين أشاروا أن منذ استلام تسيير المياه للشركة الجزائرية للمياه بصفتها مؤسسة تجارية، بدأت المشاكل تزداد يوما بعد يوم، وأضحت بعض الأحياء لا تصل المياه إلى حنافيتهم إلا قليلا، أو بعد إستعمال المضخات الكهربائية، بحيث يصبح المواطن يدفع فاتورتي الماء والكهرباء عله يحصل على هذه المادة الحيوية• المواطنون اعتبروا أن الشركة عجزت عن أداء دورها في تحسين الخدمات وتسويقها المنتجات، ومبرراتهم دائما راجعة إلى قدم الشبكات الناقلة للمياه، وحرصهم الدائم على تحصيل المداخيل، بعض المصادر تفيد أن شركة المياه عمدت إلى تغيير مضخات الآبار، بحيث إستعملت مضخات صغيرة ليست قادرة على ضخ الكميات اللازمة من المياه وتوزيعها بشكل فعال وملائم• ويبقى مواطنو أدرار بين مطرقة الحرارة القاسية وسندان إنقطاعات الماء والكهرباء، فإلى متى تنتهي المعاناة وتنفرج الكروب؟