ما هو الجديد الذي أضافه كتابك "الدراما المسموعة وفن الإخراج الإذاعي"؟ حاولت من خلال هذا الكتاب أن أنقل تجربة تزيد عن ثلاثين سنة في العمل الإذاعي في مجال الإخراج والكتابة الإذاعية في مختلف المواضيع، بهدف وضع مرجع بين يدي طلبة علم الاتصال والمهتمين بالكتابة يمكنهم الاستفادة منه في البحوث العلمية واكتساب مهارات جديدة تمكنهم من تطوير أدائهم باتباع القواعد الواردة في الكتاب للوصول إلى تكوين مخرج إذاعي متمكن من قيادة فريقه، كما يمكن أن نصل إلى كاتب متميز في مجال الكتابة الإذاعية والتي تعتمد على قدرة الكاتب في إيصال الأفكار والأحاسيس للمستمع• لماذا ربطتم الفن بالإخراج الإذاعي؟ لأني أعتبر أن الفن مرتبط بكل النشاطات التي يقوم بها الإنسان ومن بينها العمل الإذاعي والذي يعتمد على قدرة المخرج الإذاعي على إيصال فكرة البرنامج للمستمعين، وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون متمتعا بثقافة واسعة في مختلف المجالات سواء في طريقة طرحه لفكرة البرنامج أو في تعامله مع العاملين معه خاصة الممثلين وفي اختياره للموسيقى المناسبة للموضوع وهذا للوصول إلى عمل متكامل• ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتميز بها الكاتب في مجال الدراما المسموعة بصفتك مختصا في هذا المجال؟ أعتبر أن الكتابة في الدراما المسموعة هي نتاج فكري مستوحى من الواقع الاجتماعي• لذا فالكاتب أولا وقبل كل شيء إنسان عادي يؤثر ويتأثر بالظروف المحيطة به، وهنا تكمن قدرته في نقل المواقف الإنسانية بأسلوب فني والتي تعتمد على امتلاكه معرفة سابقة حول مختلف أنواع الكتابة الأدبية كالقصة والرواية والمسرح• ما هي أسباب تراجع أو غياب الدراما المسموعة عن الإذاعة الوطنية؟ أرجع المسؤولون ذلك إلى غياب المورد المادي لتمويل مثل هذه البرامج، رغم أنها لاقت إقبالا كبيرا في الجزائر والخارج وكانت وسيلة للتعرف على الثقافة الجزائرية لكنها تعرف غيابا منذ التسعينيات ولكننا نأمل أنها ستسجل عودتها في القريب•