كما أوضحت تومي "أن هذا المهرجان الذي ينتظم في سياق المهرجانات الوطنية و الدولية التي تشهدها بكثافة الساحة الثقافية الوطنية لدليل على المرحلة الجديدة التي تعرفها حاليا البلاد في ظل الأمن و الاستقرار مؤكدة "أن الجزائر بدأت تقطف ثمار هذا الأمن والاستقرار" قبل أن تذكر بأن هذه التظاهرة فرصة دولية ل"تلتقي جميع الألوان و تتعانق جميع الألحان". و من جهتها أعلنت حليمة حنكور محافظة المهرجان أن هذه التظاهرة الثقافية فرصة ل"مد جسور التواصل بين الفرق الأجنبية و الوطنية المشاركة في ميدان التنوع الثقافي و مجال التبادل و الاحتكاك من أجل التطلع إلى غد أفضل رايته السلام و الوئام." أما أول فرقة كان لها شرف افتتاح الرقص هي فرقة "كاستيلة" الاسبانية التي أدت تحت أنغام شذية و آلات تقليدية حركات و رقصات متناسقة أتحفت بها الجمهور العريض الذي غصت به مدرجات المسرح. و بعدها جاء دور فرقة "سونة" من دولة المالي و التي أدت رقصات فولكورية نابعة من العمق الإفريقي و صورت بتعبير جسماني و إقاعي جمال الموروث الثقافي. وللإشارة فإن أكثر من عشرة دول عربية و أجنبية نذكر منها على الخصوص فلسطين و مصر و سوريا و المغرب و فرنسا و بلغاريا و اليونان و اسبانيا و السنيغال تشارك في هذه الطبعة بفرق متنوعة بالإضافة إلى الفرق الوطنية مثل جمعيات تيزي وزو و أم البواقي و خنشلة و تمراست و تندوف و أدرار. كما تنشط جمعيات فولكلورية محلية هذا العرس الثقافي بأداء رقصات و استعراضات على مستوى الساحات العمومية بمدينة سيدي بلعباس و البلديات الكبرى لإعطاء نكهة خاصة للتظاهرة.