تعقد حركة النهضة مؤتمرها الرابع يومي 24 و25 من هذا الشهر الجاري بفندق هيلتون بعدما كان مقررا يومي 4 و5 بداية هذا الشهر، على أن يتم تنظيم الجامعة الصيفية يوم 21 من نفس الشهر حول ''لأجل عمل سياسي راشد وهادف". وأوضح محمد حديبي عضو الكتلة السياسية لحركة النهضة في المجلس الشعبي الوطني، أن سبب تأجيل المؤتمر ارتبط بمصادفة تاريخه بتاريخ الجامعة الصيفية وبالإجراءات النظامية الداخلية، في حين اختارت النهضة لجامعتها الصيفية موضوع حول ''لأجل عمل سياسي راشد وهادف''، بالنظر لما سجل من ابتعاد التعاطي السياسي مع المجتمع والسلطة عن المبادئ والأفكار وطغيان المصلحة على المبادئ والقيم. وأردف حديبي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن السلطة ميعت العمل السياسي، بدليل ما سجل من نسبة ضئيلة للهئية الناخبة في الانتخابات، حيث - حسبه- قلل هذا كثيرا من دور الأحزاب، مما لم يعد للتشكيلات السياسية قوة اقتراح. على صعيد آخر انتقد ممثل النهضة التحركات الأخيرة لسعيد سعدي، نحو أمريكا، لأجل فرض إملاءات أمريكية على الجزائر، بشأن استقدام مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة السنة المقبلة. وقال حديبي في هذا الإطار ''نحن نرفض رفضا قطعيا أي تدخل أجنبي لفرض رقابته على انتخاباتنا والتدخل في شؤوننا ولو باسم الإسلام، وأعتقد أن الجزائريين قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل أي طرف أجنبي حتى لو تعلق الأمر بتسجيل التزوير في الانتخابات''، وأضاف ''الأكيد أن المراقبة الدولية ستزيد من الأمور تعقيدا وستعطي صورة سلبية على الجزائر". وأردف حديبي ''نحن نتفهم أسباب تحركات الأرسيدي التي ارتبطت بغلق السلطة للعمل السياسي وإقصاء القوائم غير أن هذه المؤاخذات المقيدة لدينا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبرر تحركه السلبي، لفرض وصاية أمريكية على انتخابات جزائرية".