قدم مسرح "الصواري " عملا فنيا بعنوان "درب المصل" يعرض حاليا بالقاعة الثقافية شرق العاصمة البحرينية المنامة للروائي البحريني فريد رمضان وإخراج الفنان خالد الرويعي الذي يقول إن هذه التجربة قاسية وإن القسوة رد فعل على ما يحدث من انتهاك لأجساد هؤلاء النسوة. ويشارك في التمثيل فتاتان فقط إحداهما عاشت هذا المرض مع اثنتين من قريباتها، أمها وأختها اللتين فارقتا الحياة بسبب هذا المرض. وتتناول المسرحية من خلال الفتاتين في شخصيتي" دارين" و"بروين" مرض سرطان الثدي ومدى حجم المعاناة التي تتحملها النساء اللواتي أصبن بهذا المرض وكيفية تعاطي الأطباء مع هذه الحالات ومحاولتهم إيجاد علاج له. مسرحية "درب المصل" تروي قصة معاناة فتاتين مع سرطان الثدي في جناح أمراض السرطان، الأولى فتاة فقدت حياتها نتيجة إصابتها بمرض سرطان الثدي، تنهض وتسرد معاناتها ومدى التأثير النفسي الذي تعرضت له إثر إصابتها بالمرض رفقة الفتاة التي تحمل المرض نفسه. ويسلط الحوار بين الفتاتين الضوء على أن المرأة مخلوق جميل وأن هذا المرض يريد منهن الاستسلام له بالعمل على تشويه أجسادهن والمس بأنوثتهن ودورهن كأمهات، فضلا عن نظرة الزوج والمجتمع لهن. ويقول الكاتب فريد رمضان أن المسرحية تحمل رسالة غير مباشرة للمرأة تدعوها للاهتمام بجسدها وذاتها وألا تهمل الفحوصات الدورية لاكتشاف أي نوع من الأمراض لديها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الجمهور اكتشف لأول مرة حجم معاناة هذا المرض وبدورها تقول الممثلة بروين في حديث للجزيرة نت إن المعاناة التي عرضتها هي من واقعها ومازالت تعيشها كل يوم ولم تفارق مخيلتها حتى وهي على خشبة المسرح كانت أمها وأختها حاضرتين أمامها. "بروين" التي تمثل لأول مرة لم تترد عند طلب المخرج خالد الرويعي لها في لعب هذا الدور ونقل تجربة مريرة عاشتها طوال سنوات وأرادت من خلالها أن توصل رسالة لكل النساء من أجل الاهتمام بصحتهن.