تتواصل فعاليات مهرجان ربيع الثقافة البحريني الذي انطلق مطلع مارس الماضي ويستمر حتى منتصف أفريل الحالي بمشاركة عربية ودولية. وتميز المهرجان هذا العام بإقامة الكثير من الفعاليات وحضور أسماء كبار الشعراء العرب في عدد من الفعاليات التي أقميت في عدد من الصروح الثقافية. واحتضنت الصالة الثقافية بالمنامة أمسية شعرية موسيقية غنى فيها الفنان السوري بشار زرقان عددا من روائع الشاعر الراحل محمود درويش، بصحبة فرقة موسيقية غلب عليها الطابع الشرقي. وكان لافتا في الأمسية -التي حضرها مسؤولون ودبلوماسيون إلى جانب عدد من المثقفين- تفاعل الجمهور مع أنغام الموسيقى وكلمات الجدارية التي تلخص تجربة درويش في الكتابة ومحبتة للحياة، الأمر الذي جعل الحضور يستذكر مكانة الشاعر الراحل. أما الشاعر الشباب التونسي الراحل أبو القاسم الشابي فكان اسمه حاضرا أيضا في ندوة نظمت في مركز الشيخ إبراهيم الثقافي بمناسبة مئوية ولادته. وشارك في الندوة -التي حضرها عدد من الأدباء البحرينيين والمهتمين- الدكتور والشاعر علوي الهاشمي والناقد التونسي مبروك المناعي والمغربي نجيب العوفي. وتناول المشاركون نشأة الشابي ومشواره العلمي من خلال دراسته للفقة واللغة والحقوق في جامع الازهر بالقاهرة والزيتونة في تونس ومدى عشقه الدراسة والعلم. كما تحدث المشاركون عن بداية اهتمام الشابي بالأدب من خلال تردده على بعض المكتبات لقراءة الأدب العربيّ القديم والأوروبيّ عبر الترجمات العربيّة والمؤلّفات المعرّبة إضافة إلى الأدب العربيّ الحديث، الأمر الذي ولد اهتماما لدى الشابي بالحضور للمنتديات الفكريّة. وأكد المشاركون في الندوة -التي قرئ فيها بعض قصائد الشابي- أن تجربة الشابي القصيرة تميزت بالخيال الواسع والنضال الحرية.أما حضور الشاعر البحريني قاسم حداد فكان في المهرجان مختلفا وقدم مع الفنانة البحرينية لبنى الأمين تجربة فنية شعرية مشتركة حملت ( نزوة الملاك) وهي عبارة عن مجموعة نصوص كتبها حداد عن برلين وباريس والبحرين.وقدمت لبنى الأمين عبر مجموعة من أعمالها الجديدة سرداً فنياً خياليا لنصوص حداد والتي استخدمت فيها ألوان الأكريليك وبعض الخامات مثل الخشب والقماش والورق.