ويقول هؤلاء المسؤولون أن لافروف قطع هذا التعهد على نفسه في مكالمة هاتفية اجرتها رايس معه من طائرتها بعد مغادرتها العاصمة الجورجية تبليسي.إلا أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال أناتولي نوجوفيتسين قال أن الحديث عن تحديد موعد لانسحاب القوات الروسية من جورجيا سابق لأوانه، ويجب أن يرتبط بمفاوضات تنفيذ المبادئ الستة الواردة في الاتفاق.وتقول التقارير الإخبارية أن القوات الروسية ما زالت تنشط في عمق الأراضي الجورجية رغم مطالبة رايس بانسحابها فورا.في غضون ذلك، واصل الرئيس الأمريكي جورج بوش حربه الكلامية على القيادة الروسية في حديث إذاعي، إذ قال أن التصرف الروسي في جورجيا غير مقبول بالمرة للأمم الحرة في العالم.ميدانيا، تقدم رتل روسي مدرع مكون من 17 آلية على قرية لا تبعد عن العاصمة الجورجية تبليسي سوى 45 كيلومترا. وأكد مسؤولون جورجيون بقاء القوات الروسية في ميناء بوتي الجورجي الذي يحتوي على منشأة كبيرة لتصدير النفط.كما تتمركز قوات روسية كبيرة في بلدة سيناكي وكذلك في جوري الواقعة على مسافة 15 كيلومترا من الحدود مع إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.يذكر ان الازمة الراهنة اندلعت في السابع من الشهر الجاري، عندما شنت القوات الجورجية هجوما مباغتا على اوسيتيا الجنوبية الإقليم الجورجي الذي أعلن انفصاله عن تبليسي عام 1992.ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الجانبان تعهدا منهما بسحب قواتهما إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل اندلاع الأزمة الأخيرة، وخطة لإطلاق مفاوضات دولية تتناول الوضع المستقبلي لإقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا.وقال مسؤولون في المنظمة الدولية أن الأمين العام بان كي مون سيجتمع لاحقا في نيويورك بممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة لأنه لم يتمكن من التحدث إلى الرئيس الروسي لحد الآن.من جهته قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه ينوي إيفاد وزيرة الخارجية رايس إلى بروكسل في الأسبوع المقبل للتشاور مع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي حول السبل الأنجع للتعامل مع روسيا، إلا انه لم يتطرق إلى التعليقات التي أدلى بها نائب رئيس الأركان الروسي أول أمس، والتي قال فيها أن لدى موسكو المبررات الكافية لشن هجوم نووي على بولندا إذا نفذت الأخيرة الاتفاق الذي وقعت عليه مع الولاياتالمتحدة والقاضي بنشر منظومة أمريكية مضادة للصواريخ في أراضيها.