تفاقمت ظاهرة تعطّل منظومة الاتصال لأجهزة الإعلام الآلي بمكاتب البريد لتيبازة في الفترة الأخيرة بفعل الضغط الكبير الذي تشهده ذات المكاتب في موسم الاصطياف، من جهة وكثرة العمليات المالية المنجزة في هذه الفترة لفائدة عمال مختلف القطاعات من جهة ثانية اضافة الى كون جزء هام من المكاتب ذاتها لا تحوي شبكات محلية للتوصيل حسب ما أفاد به مصدر موثوق من المديرية الولائية لمؤسسة بريد الجزائر. وفي هذا السياق فقد سجّل المتردّدون على مكاتب البريد المختلفة بالولاية تزايدا مفرطا لظاهرة التعطلات هذه الأيام مقارنة مع فترات سابقة بحيث أنّه غالبا ما يفاجأ الزبون بكون التوصيل متوقفا مؤقتا لأسباب يجهلها، إلا انّ القائمين على بعض المكاتب أشاروا في معرض إجاباتهم على استفسارات الزبائن إلى كون المكاتب ليست مزودة بشبكات محلية للتوصيل وهي مرتبطة بشبكات اخرى بصفة غير مباشرة، الأمر الذي يفرز تعطلها عند كلّ ضغط محتمل. ويردف هؤلاء بانّهم كاتبوا مسؤوليهم عدّة مرات بهذا الشأن إلا أنّه لم تتّخذ إجراءات ملموسة بهذا الشان. غير أنّ مصدرا موثوقا من المديرية الولائية لمؤسسة بريد الجزائر أكّد على أنّ مشكل التعطلات تتسبّب فيه الضغوط الكبيرة للعمليات المالية فعلا وتكون المكاتب غير المزودة بالشبكات المحلية الأكثر تضرّرا من غيرها بحيث أعطى مصدرنا رقم 29 مكتبا معنيا بهذه الظاهرة من بين 59 مكتبا بالولاية يحوي أجهزة للإعلام الآلي يستفيد من خدماتها زبائن الصكوك البريدية، ومن ثمّ فقد وضعت مصالح المؤسسة برنامجا يمتدّ على فترات متلاحقة لتزويد مجمل المكاتب بالشبكات بحيث برمجت مكاتب الدواودة البحرية وعين تقورايت وقايد يوسف بشرشال لتجهيزها قريبا، فيما يرتقب اقتناء تجهيزات اخرى لبقية المكاتب على فترات، وأما بخصوص انتقال العدوى الى المكاتب التي تحوي حاليا شبكات محلية فقد أرجع مصدرنا هذا الخلل إلى الضغط الكبير الممارس على مركز الحسابات المركزي الذي لا يمكنه إجراء عدد لا نهائي من العمليات الحسابية في زمن قياسي لاسيما وأنّ ذات المركز يعنى بمجمل العمليات المالية المنجزة ولا يتوقف دوره عند عمليات الإيداع والسحب، كما أنّه من البديهي جدّا أن تشهد المكاتب البريدية بتيبازة التي تقصدها جموع غفيرة من المصطافين خلال موسم الاصطياف اكتظاظا وضغطا قد لا يحتمل أحيانا ولكن هذه المشاكل العارضة أدرجت ضمن برنامج ترقية المؤسسة حسب مصدرنا الذي أردف، مؤكدا على أنّه من بين 66 مكتبا بريديا بالولاية تبقى 7 مكاتب فقط ليست مزودة بأنظمة الإعلام الآلي على أن يتمّ تجهيزها لاحقا ولم يكن الأمر قائما بهذه الصفة قبل سنوات قليلة خلت.