في سياق احتفالات مصر بمرور مئة عام على تأسيس جامعة القاهرة، صدر في طبعة خاصة كتاب "الطبيعة" للفيلسوف أرسطو طاليس، من خلال سلسلة "ميراث الترجمة" التي يصدرها المركز القومي للترجمة، وتقوم فكرتها على إعادة نشر الكتب المهمة التي ترجمت في القرن الماضي. الكتاب قدمه للمكتبة المصرية المفكر السوري الراحل الدكتور عبد الرحمن بدوي عن الترجمة العربية التي أنجزها إسحاق بن حنين. ويقع في نحو 960 صفحة. ويشمل في جزئيه تعاليم أرسطو ومقالاته مع شروح لأبي السمح، وابن عدوي وأبي الفرج بن الطيب . يذكر أن أرسطو طاليس أعظم فيلسوف وعالم في العالم القديم. فهو الذي أنشأ دراسة المنطق الرسمي وأغنى كل فرع من فروع الفلسفة تقريبا وله مآثر عديدة في العلوم، كما ان له كتابات تضم أفضل البحوث والدراسات التحليلية عن أروع المسرحيات التراجيدية الإغريقية. فأعمال أرسطو وما قدمه للعالم يدعو إلى الدهشة وقد بقي من أعماله 47 مؤلفا فيما يذكر أنه ألف أكثر من 170 كتاب. فقد كتب أرسطو عن الفلك، علم الحيوان، الجغرافيا، علم طبقات الأرض، الفيزياء، التشريح، الفسيولوجيا وعن كل ميدان من ميادين المعرفة التي كانت معروفة عند اليونان القدماء وكان في نفس الوقت فيلسوفا أصيلا، أنجز مآثر عدة في كل ناحية من نواحي الفلسفات التأملية.