ولم يتم التأكد إذا ما كانت الوزيرة الأمريكية قد ناقشت خلال استقبالها من طرف الرئيس الجزائري في إطار الجولة التي قادتها إلى دول المغرب العربي مسألة ترحيل معتقلي " غوانتانامو" وصرحت في هذا السياق، ردا على اتهامات منظمة "هيومن رايت واش" أنه لا يوجد أي حالة اختفاء لمعتقلي غوانتانامو وأمريكا تعمل كل ما بوسعها من أجل حماية حقوق هؤلاء المعتقلين سابقا"، مؤكدة وجود علاقات تعاون متميزة بين الجزائر وأمريكا بخصوص هذه المسألة وبإمكانها أن تتواصل وتذهب بها إلى الأمام". واعترفت كوندوليزا رايس أن "أعوان مكافحة الإرهاب يعتبرون أن التعاون في المنطقة مهم، لكن بإمكان دائما العمل أكثر من أجل تعزيز وتقوية تبادل المعلومات حتى نتأكد أنا لدينا قنوات جيدة تسمح بإعطاء المساعدة التقنية اللازمة في مجال التهديدات الإرهابية". كما أوضحت الوزيرة أنه " لا يوجد أي إشكال في مجال التعاون الذي نقوم به " وأضافت أن " الإرهابيين يحاولون ويختارون أهدافهم و كانت هناك سلسلة من الانفجارات، لكن لا أظن أن هناك خطر في الجزائر". وبعد تعثر خطة " أفريكوم" وإصرار الجزائر على رفضها إيواء مركز القيادة العسكرية الأمريكية الموحدة بإفريقيا، تحدث متابعون عن تطرق وزيرة الخارجية الأمريكية مع رؤساء الدول التي زارتها إلى هذه القضية من خلال طرح تصور جديد يقوم على لتنسيق أمني يشمل المنطقة المغاربية، ويرتكز أساسا على قيام الولاياتالمتحدة بدعم الجزائر وليبيا والمغرب وتونس في مختلف أطر التعاون الأمني. وكانت كاتبة الدولة الأمريكية قد أكدت أن الجزائر و الولاياتالمتحدة تربطهما "علاقات صداقة وطيدة" معربة عن أملها في أن يتم "توسيع وتنويع" العلاقات الاقتصادية الثنائية، مؤكدة أن اللقاء الذي جمعها بالرئيس الجزائري تم خلاله " التطرق إلى العلاقات الاقتصادية والاتفاقات الاقتصادية والعلمية الممتازة" التي تربط بين البلدين، داعية إلى "توسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إضافة إلى الروابط التي تجمع بين الشعبين الجزائري والأمريكي". وأضافت تقول "لقد تابعت تكوينا جامعيا وأود أن أرى عددا أكبر من الطلبة الجزائريين في الولاياتالمتحدة" ، كما صرحت في هذا السياق "لقد تحدثنا أيضا عن تعاوننا الوطيد في مجال مكافحة الإرهاب "مشيرة " لقد كانت لدي فرصة جيدة للاستفادة من حكمة الرئيس بوتفليقة الذي يعد رجل دولة كبير وحكيم المنطقة ليس فقط على مستوى المغرب العربي الذي يعرفه جيدا، بل أبعد من ذلك بكثير". وأشارت إلى أن المحادثات تمحورت أيضا حول مسار السلام في الشرق الأوسط الذي تمت مباشرته في أنابوليس، إضافة إلى "الجهود المبذولة من أجل استرجاع الأمن في المنطقة".