اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الهندية ومسلحين يتحصنون داخل منزل في منطقة يقطنها المسلمون جنوبي العاصمة نيودلهي، وفق تقارير تناقلتها وسائل الإعلام الهندية، وذلك بعد نحو أسبوع من سلسلة تفجيرات هزت المدينة وخلفت 22 قتيلا وزهاء مائة جريح وتبنتها جماعة تدعى "المجاهدون الهنود"، وبدأت الاشتباكات في ضاحية "جامعة نغر" أمس أثناء عملية بحث وتفتيش للشرطة الهندية عن المشتبه بتنفيذهم سلسلة التفجيرات التي هزت نيودلهي. وأشارت وسائل الإعلام الهندية إلى تبادل عنيف لإطلاق النار حول منزل يتحصن فيه مجموعة من المسلحين يعتقد أن عددهم قد يصل إلى خمسة أشخاص، موضحة أن أعدادا كبيرة من قوات الأمن طوقت المنطقة القريبة من مستشفى كبير في العاصمة، الجدير ذكره أن مولانا سيد أحمد بخاري إمام أكبر مسجد في دلهي التقى قبل أيام رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ للشكوى من احتجاز مسلمين أبرياء "تحت مسمى الأنشطة الإرهابية". وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم من اتخاذ الحكومة الهندية قرارا بإنشاء مركز جديد لمكافحة ما يسمى الإرهاب، وقال مسؤول في وزارة الداخلية أن الهدف من هذه الخطوة هو منع وقوع هجمات مسلحة أخرى في البلاد، وأضاف أن المركز هو أول مرجع لإستراتيجيات مكافحة الإرهاب، ويهدف إلى تحديث أجهزة المخابرات والشرطة بوضع آلية للبحث والمراقبة، وتأتي الخطوة بعد انتقادات وجهت للحكومة الهندية بأنها لا تفعل ما يكفي لمنع وقوع الهجمات، وأن وكالاتها الأمنية لا تملك المعدات الكافية للتعامل مع "الجماعات المتشددة" التي تزداد معرفتها بالتكنولوجيا، وشهدت الهند تفجيرات بالقنابل وغيرها من الهجمات بانتظام، وقال المعهد الوطني لمكافحة الإرهاب ومقره واشنطن إن 3674 شخصا قتلوا في الهند بين جانفي 2004 ومارس 2007.