وسط السهول والأراضي الخصبة المحادية لوادي سيبوس و المزارع و القرى المتربعة على سفوح الأراضي و التي شيدت منذ العهد الاستعماري توجد مزرعة أويحي بن هارون رابح المعروفة بمزرعة المعمر بوجلول و الواقعة على مشارف ولاية فالمة على الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة و عنابة بهذه المنطقة الساحرة ببساتينها و أشجارها و مناظرها الخلابة يعتبر حي هارون رابح أو مزرعة فيدس امبارك سابقا الواقعة على بعد 500 متر من مركز بلدية هيليوبوليس من المناطق المنسية التي أكل عليها الدهر و شرب لأن قاطني هذه المزرعة هم واقع لابد لنا من التوغل و الخوض فيه سيما و أنهم يشتكون خطر فيضانات وادي حمام برادع شتاء حيث تغمر مياهه الحي و إذا لم تتدخل الحماية المدنية تكون الكارثة و الخطر أكبر لعل أكبر معظلة يعيشها سكان الحي هي تلك الشاحنات المارة يوميا على هذه المنطقة على مقبرة من المفرغة العمومية تاركة وراءها مخلفات النفايات المتساقطة يوميا من الشاحنات خاصة الجرارات التي تنقل بقايا الزفت و العظام من المذبح البلدي بفالمة إذ أصبحت الحشرات الضارة هي الزائر الأول لهذا المكان يرافقها انعدام الخدمات الصحية سيما و أن قاعة العلاج ليست في المستوى إضافية إلى أن التلاميذ يضطرون إلى المشي العديد من الكيلومترات للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية الواقعة بعاصمة البلدية و المقدر عددهم بحوالي 60 تلميذا إضافة إلى انعدام الدعم الفلاحي أو المالي للشباب المحاصر بشبح البطالة. الزراعة التي كانت في وقت ليس بالبعيد مصدر خير و رزق من خلال النشاطات الفلاحية المتنوعة في مقدمتها العمل الزراعي و تربية الأبقار الحلوب إذ توجد بها 3 إسطبلات كانت تضم 460 بقرة حلوب و بساتين الخضر و الفواكه المتربعة على مساحة تفوق 200 هكتار غير ان العشرية السوداء أثرت على مجرى الحياة الطبيعي للسكان حيث تعرضت أبقارهم للسرقة و النهب .