اتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن أوكرانيا بإرسال قوات للحرب ضد روسيا في جورجيا. وأكد بوتن، في مؤتمر صحفي في مقر إقامته في نوفو اوجاريفو قرب موسكو، أن خبراء أوكرانيين شغلوا الأسلحة التي استخدمت ضد الروس في الحرب مع جورجيا في أغسطس الماضي، وأضاف قائلا "قبل بضع سنوات لم يكن بإمكاننا أن نتخيل قيام حرب بين الروس والأوكرانيين، ولكن هذا الأمر حدث وهو جريمة"، مشيرا إلى قيام كييف ببيع أسلحة إلى جورجيا، وقال بوتين أنه في حالة ثبوت ذلك فستعد تلك جريمة، وجاءت تصريحات بوتين بعد لقائه برئيسة وزراء أوكرانيا يوليا تيموشينكو. وقالت تيموشينكو أنها على ثقة من أن هذه التقارير لا أساس لها، وأضافت أن لجنة برلمانية أوكرانية ستحقق في هذه المزاعم، وأضافت قائلة أنه وفقا للقانون الأوكراني فان الرئيس وحده ومجلس الرئاسة هما المسؤولان عن مبيعات السلاح. وكشفت صحيفة "ازفستيا"الروسية نهاية الأسبوع المنصرم أن الرئيس الأوكراني يوتشينكو أمر ببيع أسلحة إلى جورجيا لتنفيذ هجومها ضد اوسيتيا الجنوبية. وقالت ازفستيا أن اوكرانيا قدمت إلى جورجيا سبعة أنظمة دفاع مضاد للطيران من طراز "بوك- ام 1"، و200 نظام دفاع جوي من طراز "ستريلا" و"ايغلا"، ودبابات من طراز "تي 72"، وقاذفات صواريخ من طراز "غراد" استخدمها الجيش الجورجي خلال هجومه على تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية، وقد وقع الطرفان الروسي والأوكراني مذكرة تفاهم لكي تكون الأساس لأي مفاوضات مستقبلية حول حصول اوكرانيا على الغاز الروسي، واتفق الزعيمان على تخفيف الأعباء الناتجة عن التحول لاستخدام أسعار السوق في بيع الغاز الروسي لاوكرانيا.