تم إبراز الاهتمام الذي يوليه المغاربيون للثقافة الشعبية مقارنة بالشرقيين خلال أشغال الملتقى الدولي حول التراث، التي افتتحت أول أمس الاثنين، بمقر المركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران. و يعود هذا الشغف، حسب منشطي أشغال اللقاء، إلى البحث الدائم للمغاربيين عن هوية مجتمعات بهذه الرقعة من العالم العربي التي تعرضت على مدى عقود من الزمن لآثار الاستعمار. وفي هذا السياق أكد الدكتور كليف هولس من جامعة أوكسفورد البريطانية أن المغاربيين يهتمون أكثر من المشارقة بهذا العنصر الأساسي للهوية الوطنية ألا وهو الثقافة الشعبية. أما المختص في علم الاجتماع الدكتور أمين دلال يقول إن تاريخ هذا الاهتمام لا يعود إلى عهد الاستعمار فحسب، و إنما إلى العصور الوسطى. وسمحت أشغال هذا الملتقى الذي يحمل عنوان "الثقافة الشعبية بين المشرق العربي والمغرب العربي" للمشاركين بفتح نقاش حول دور التراث الثقافي في المحافظة على الثقافة الوطنية و ضرورة ترقية الإعلام السمعي البصري، كما أكده المحاضر السوري رامي عمون.