رفضت حكومة الكونغو الديمقراطية التفاوض المباشر مع الجنرال المتمرد لوران نكوندا الذي عرض الحوار أمس وهدد بأنه سيسعى إلى "تحرير" البلاد جميعها في حال تعثرت الحلول السلمية. وفي الأثناء بدأت قوافل الأممالمتحدة بإيصال المساعدات إلى النازحين في شرق الكونغو. وقال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبيرت ميندي إن السلطات لا ترى سببا للتمييز في تعاملها بين مجموعات مسلحة ضد مجموعات أخرى من الكونغوليين وتقديم تنازلات بشأن الأزمة في البلاد. وأوضح المتحدث أن أي اتصال مع نكوندا سيكون ضمن سياق الاتصال بجميع المجموعات العسكرية في منطقة كيفو التي وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار في جانفي الماضي. وكان نكوندا قد طلب عقد مفاوضات مباشرة مع حكومة كينشاسا، مشيرا إلى أنه سيدفعها إلى قبول التفاوض. وهدد بالإطاحة بالحكومة إذا كان جوابها الرفض. وقال نكوندا أمس في مؤتمر صحفي "نقول إننا سنقاتل حتى نحصل على حل لمشاكلنا عبر المفاوضات، ولكن إذا تجاهلوا (نداء التفاوض)، فإننا سنذهب إليهم بالقوة من أجل تحرير الكونغو". وأضاف الجنرال المتمرد "بالنسبة لنا، فإن الكونغو تحت الاحتلال، احتلال قوى سلبية تحميها حكومتنا، وحكومتنا خانت شعبها". وشدد على أن قواته تقف على أبواب غوما وأنه أمر بوقف تقدمها ووقف إطلاق النار لأنه يرى معاناة الناس هناك. ويثير رفض حكومة الرئيس جوزيف كابيلا التفاوض مخاوف بتدهور الوضع الأمني برمته في المنطقة، منعكسا مباشرة وأولا على آلاف اللاجئين. ومن المقرر أن تعقد الأسبوع المقبل قمة سياسية في نيروبي يشارك فيها رؤساء رواندا والكونغو وتنزانيا والوسطاء الأوروبيون بغية بحث الأزمة الجارية. وفي هذه الأثناء بدأ عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة اليوم بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بشرق الكونغو الديمقراطية