المنتفضون عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء الحقرة و صمت الجهات المعنية التي لم تحمل نفسها عناء التنقل للتكفل بأوضاعهم السيئة خاصة أن أغلبهم ينحدرون من عائلات فقيرة و في لقائهم مع الفجر هددوا بتصعيد وتيرة الاحتجاج و غلق الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين عين الباردة و سكيكدة بالمتاريس و حرق العجلات لأن المسؤولين بهذه الشركة ينتهجون سياسة التحايل خاصة عندما تم توزيع مناصب عمل مؤقتة بطريقة ملتوية و كما وصفوها بطريقة "بن عميس" فأغلب المستفيدين هم من خارج منطقة الشرفة و الجدير بالذكر أن المشادات بين شباب الشرفة و وحدة كوجال استمرت إلى اليوم الثالث حيث ازدادت حالات الغضب و التوتر ما ينذر باستمرار هذه الحالة ما لم تتدخل الأطراف الفاعلة بهدف تهدئة الأوضاع، يذكر أن عمال هذه الشركة اليابانية يعيشون أوضاعا اجتماعية مأساوية جراء عدم تلقيهم أجورهم منذ 3 أشهر. للإشارة حاولنا الاتصال برئيس وحدة كوجال لنقل انشغالات الشباب الغاضب إلا أنه تعذر علينا ذلك بسبب الفوضى و المشادات العنيفة و في ذات السياق أكد لنا مصدر مسؤول بأنه تم غلق الشركة اليابانية أكثر من 7 مرات خلال الأيام الماضية و يعود ذلك إلى القوانين المجحفة التي يتعامل بها الشريك الياباني مع فئة الشباب البطال الذي تقدر نسبتهم ببلدية الشرفة ب 60 إضافة إلى أن هذه الفوضى و عمليات الشغب ستعطل من وتيرة إنجاز مشروع الطريق السيار الذي تعول عليه الجزائر في تعزيز التنمية و تطوير الاقتصاد.