تأخرت هذه السنوات الأخيرة العديد من المشاريع لبناء مرافق صحية بولاية سعيدة، بسبب تقاعس مديرية الصحة والسكان بولاية سعيدة، وكذا المقاولات التي أوكلت لها هذه البرامج التنموية، ناهيك عن فشل بعض الدراسات التقنية. وحسب مصادر عليمة، فإن مديرية الصحة والسكان بولاية سعيدة التي تعرّض مديرها للتوبيخ مؤخرا من طرف وزير الصحة والسكان بسبب تفشي مرض السل الذي قتل عائلة بكاملها بحي "بوخرص" الشعبي بمدينة سعيدة، قد أعذرت أول أمس المقاولة للمدعوة (ع.م) صاحبة الصفقة رقم 266 المؤرخة في 06 / 07 / 2008 والمتعلقة بإنجاز ملحقة معهد باستور الجزائربسعيدة، من أجل بدء الأشغال خلال 48 ساعة نظرا لأهمية المشروع الذي وفرت له الدولة الجزائرية أموال باهضة. وفي ذات السياق مازالت عملية إنجاز مصلحة الإستعجالات الطبية بالقرب من مدرسة شبه الطبي بمدينة سعيدة تعرف نوعا من الركود، إذ وصلت وتيرة الأشغال إلى 40 بالمائة فقط حسب ما علمناه بعين المكان، في الوقت الذي يعرف فيه مستشفى سعيدة الذي بني سنة 1974 بطاقة استيعاب لا تتجاوز 298 سريرا ضغطا كبيرا وإهمالا لا يمكن وصفه، كما حدث الأسبوع الماضي عندما قررت إدارة المستشفى إلغاء جميع العمليات الجراحية لشهر نوفمبر الحالي بسبب الحريق الذي أتى على خزانة المحول الكهربائي، في الوقت الذي كان مريض على طاولة العمليات الجراحية، وحتى العيادة الطبية ببلدية الحساسنة التي تبتعد عن مقر الولاية ب 17 كلم والتي خصص لها مبلغ 130 مليون دينار جزائري لم تنته بها بعد الأشغال، ناهيك عن تأخر أشغال إنجاز مركز صحي وكذا عيادة للولاية بالبلدية النائية تيرسين (40 كلم شرق مقر الولاية) والتي رصد لها مبلغ 40 مليون دج. وعلى العموم، تبقى العديد من المشاريع في قطاع الصحة تعرف تأخرا كبيرا بسبب إهمال المقاولات، وكذا التسيب واللامبالاة لمديرية الصحة والسكان بولاية سعيدة.