أبدى سكان بلدية خميستي ميناء الواقعة بولاية تيبازة استياءهم الكبير وتذمرهم من التأخر الذي عرفته عملية تسليم وتركيب العدادات الخاصة بالغاز الطبيعي، والتي تمكنه من الإستفادة المنزلية بالغاز خاصة بعد حلول فصل الشتاء. بعد انتظار دام سنوات طويلة عانى فيها سكان البلدية مع قاروات الغاز التي كانت تشكل خطر كبيرا، خاصة على الأطفال والذين كانوا يجرونها إلى البيوت بالطريقة التي يعرفها الجميع. واستفادت البلدية من مشروع لتوصيل الغاز الطبيعي إلى البيوت حيث انطلقت الأشغال في شهر ديسمبر من العام الماضي، وتم الإنتهاء منها في شهر جويلية من السنة الجارية، ومنه فقد استبشر المواطنون بتوفر الغاز داخل البيوت قبل حلول فصل الشتاء.. الأمر الذي أفرح كثيرا سكان البلدية الذين سارعوا إلى مصلحة سونلغاز الكائنة ببلدية بوسماعيل قصد دفع تكاليف التوصيل والتي قدرت بعشرة آلاف ومئة دينار. هذه الفرحة التي لم تدم طويلا، حيث اصطدمت بعدم توفر العدادات إضافة إلى معدات أخرى لدى مصلحة سونلغاز إلى حد اليوم، والتي تعد المواطنين في كل مرة بقرب حصولهم على العدادات لكن العكس هو الحاصل، مما أدى إلى تذمر المواطنين من ترددهم في كل مرة على المصلحة من دون جدوى. وقد صرح رئيس المصلحة للمواطنين أن سونلغاز غير مسؤولة على هذا الوضع، حيث أن الشركة الوطنية قامت بتكليف مؤسسة خاصة من أجل تجهيز هذه العدادات هذه الأخيرة تكون هي السبب في هذا التأخر حسب المتحدث، وهو المبرر الذي لم يقنع كثيرا المواطنين الذين لازالوا يأملون في حل هذه المشكل في أقرب الآجال خاصة بعد حلول فصل الشتاء. من جهة أخرى اشتكى بعض المواطنين محدودي الدخل، من تعسف مصلحة سونلغاز والتي ترفض التسديد بالتقسيط لتكاليف التوصيل، رغم أن والي الولاية قد أصدر قرارا في وقت سابق بضرورة تقسيط هذه التكاليف لمن لا يستطيع التسديد دفعة واحدة لكن مصلحة سونلغاز ترفض هذا القرار.