اعتبر جون ألترمان، مدير بمركز الدراسات الإستراتجية والدولية بواشنطن، أن"ما يحدث حاليا من تغييرات داخلية في الشرق الأوسط وفي هذه المنطقة على وجه عام لا علاقة لأمريكا بها". وأضاف أن أمريكا بحاجة أكثر إلى الحكومات بالشرق الأوسط لمواجهة الإرهاب وبعض القواعد الموجودة بها هي المهدد الأول لهذه الدول، وذهب إلى أبعد من ذلك حيث قال "إن أمريكا أرادت تهميش كل من حركة حماس وسوريا وحزب الله وإيران، ولكن عملية التهميش هذه لم تكن بالقدر الفعال، ما جعلهم يبنون قوتهم في المنطقة وليس العكس". وشكلت السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط محور المحاضرة التي ألقاها أمس الدكتور الأمريكي، أمس بمنتدى يومية "الشعب"، كما تطرق خلالها إلى الأزمة الإقتصادية وتداعياتها على الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى المخاطر الناجمة عن التهديد الإيراني لأمريكا، وكذا الإرهاب وقضايا أخرى هامة. ومن جهة أخرى، إعترف بوجود قانون يحمي تعاملات الأشخاص، ورغم ذلك يبقى التمييز قائما على أساس العرق. كما تحدث ألترمان عن السياسة الأمريكية في عهد أوباما.. وقال في هذا المقام إنه سيكون "الشخص الذي سيربط مستقبلا أمريكا بدول العالم من خلال اعتماده على أسلوب الحوار" وتحدث عن نظرة مغايرة للعالم تجاه أمريكا بعد أربع سنوات، وأضاف أن أوباما سيتحاور مع أعداء أمريكا، كما قال إن الرئيس الجديد مهتم في مجال سياسته على الداخل أكثر، وحسبه من الصعب جدا التنبؤ ما إذا كان سيهتم بالسياسة الخارجية أم لا، ولكنه بالمقابل أوضح أن "أوباما له رغبة في الحضور في الشرق الأوسط ولكن ذلك لن يخلق تحولا كبيرا في السياسة الأمريكية هناك". وبخصوص وضع الإقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن، فقد أكد أن الحالة "خطيرة" في أمريكا داخليا.. واصفا الإقتصاد الأمريكي بأسوأ مما كان عليه سنة 1930، وأضاف في نفس السياق أنه لا يمكن التنبؤ بنهاية الأزمة.