أكد مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية للجزائر، أمس في تصريح ل "الفجر" على ضرورة العودة بالإقتصاد الوطني إلى المقاييس العالمية المعمول بها في ميدان الإستثمار المتنوع من خلال إعطاء الأولوية للتسويق الرياضي، كونه يستقطب جماهير كبيرة، مع تقنين العمليات الإشهارية وفقا للجهات الرياضية والوسائط الإعلامية بغرض التحسيس بأهمية الإقتصاد الرياضي وطنيا خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية. ويعد الملتقى المنعقد أمس حول التسويق الرياضي والإعلام بالجزائر الأول من نوعه، بمشاركة خبراء أجانب، وبالخصوص استعراض التجربة الفرنسية في التسويق الرياضي عن طريق الإشهار لاطلاع الساحة الوطنية الإعلامية والمختصة في الرياضة على آخر التكنولوجيات الفرنسية المعتمدة في إشهاراتها على النظام التقليدي للتسويق، بواسطة الروايات والمشاهدات السينمائية للتأثير على المتلقين. وفي ذلك استعرض ستيفان مارتن، المدير المفوض للنقابة الوطنية الفرنسية للإشهار عبر التلفزيون التجربة الفرنسية خلال أولمبياد بكين التي تجاوزت مساهمة الممولين فيها مليار دولار و 332.5 مليون أورو استثمرت حول 35 وسط إعلامي للتسويق الرياضي بفرنسا، مما سيساهم فعليا في الإقتصاد الجزائري لو يتم تطبيق الإعلام الإشهاري للاستثمار في السوق الإقتصادي وطنيا حسب مصطفى بيراف، وستكون عائداته إن كان التقنين حسب مستوفيات المعايير العالمية لصالح الإقتصاد الخام، وينعكس ذلك رأسماليا على المردودية الإنتاجية في قطاع الخدمات، وذلك ما سيعطي دفعا قويا لإعادة الإعتبار للتنويع الإستثماري في الجزائر، خصوصا بعد التجارب الفاشلة سابقا حسب بيراف، حيث تنقلت الجزائر من الإقتصاد الإداري إلى اقتصاد السوق دون مرحلة انتقالية، مما أفشل السياسة الاقتصادية في عديد المرات. ويضيف محدثنا "ندعو كل المؤسسات الراعية للرياضة الوطنية اتباع استراتيجية إشهارية معلنة دون التستر عن العمل سريا وتتعلق بالمؤسسات المستثمرة في حد ذاتها.