أظهر شريكا التحالف الرئاسي، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، عدم اعتراضهما على مطلب حركة مجتمع السلم، المتمثل في تحويل التحالف إلى شراكة إذا تم الاتفاق بين قادة الشركاء الثلاثة، ووجدوا أن الأمر يخدم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة. وقال عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام على مستوى الحزب العتيد، سعيد بوحجة: "المهم أن هناك انسجاما في مواقف أحزاب التحالف، وأنه باق بأي صيغة كانت لدعم العهدة الثالثة، وأي اقتراح جديد يخدمها يمكن مناقشته والاتفاق حوله" "فحزب جبهة التحرير" - كما أضاف - "متفتح على جميع الاقتراحات بما فيها ذلك المقدم من طرف حركة مجتمع السلم". وقال بوحجة في اتصال هاتفي "الاتفاق في المواقف السياسية بين الأفالان والأرندى لا نقاش حوله، فيما تبقى بعض المسائل السياسية، سيتم ترتيبها مع الشريك حمس" والتي قال بشأنها "أن الاختلاف حولها عادي ولا يؤثر على استمرارية التحالف" في إشارة منه إلى عدم إبداء حركة مجتمع السلم موقفها الرسمي من ترشح الرئيس لعهدة أخرى، والذي قال إنه "سيتضح بعد لقاء الأحد المقبل". من جهته، صرح الناطق الرسمي باسم الارندي، ميلود شرفي: "نحن متمسكون بالتحالف كيف كان شكله، المهم أنه يعود بالإيجاب على العهدة" إلا أن بوحجة استبعد إمكانية مناقشة الفكرة بالاجتماع الدوري لقادة التحالف المزمع تنظيمه الأحد المقبل، في حين قال ممثل الارندي "إن القرار في مناقشة الأمر من عدمه يعود إلى قادة التحالف." على صعيد آخر، كشف بوحجة أن الأمين العام للأفالان التقى بأعضاء المكتب أمس، تمهيدا للقاء أقطاب التحالف يوم الأحد المقبل، حيث يتم تسليم رئاسة التحالف من الأرندي إلى الأفالان. كما سيناقش اللقاء، مثلما أضاف، النشاط المشترك للتشكيلات خلال الثلاثية المقبلة، بالإضافة إلى مخطط تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، الذي قدمه الوزير الأول، أحمد أويحيى، والأزمة العالمية وآثارها على الاقتصاد الوطني والعديد من القضايا الوطنية الأخرى. وكان بوحجة في وقت سابق، قد أعلن عبر وسائل الإعلام أن أقطاب التحالف الثلاثة ستخرج بقرار موحد لصالح ترشيح الرئيس بوتفليقة، رغم تأخر إعلان أحد هذه الأحزاب عن موقفه النهائي بهذا الخصوص.