لايزال آلاف المسافرين ببلدية عين أزال، الواقعة بجنوب ولاية سطيف، يتكبدون معاناة يومية جراء الحالة المزرية التي تشهدها محطة المسافرين اليتيمة بالمدينة التي يقطنها حوالي 50 ألف نسمة، حيث تشهد هذه الأخيرة حالة من الفوضى والازدحام، خاصة مع بداية أيام الأسبوع. وتتمثل هذه المحطة في مساحة ترابية صغيرة تفتقر إلى أدنى المرافق الضرورية وتتوسطها مجموعة من البرك والمستنقعات التي تتشكل مع نزول قطرات المطر، وهذا ما يعيق صعود ونزول المسافرين، ناهيك عن عدم وجود أماكن يحتمي فيها المسافرون في هذه الأيام الباردة. وحسب ما يؤكده مسؤول المنظمة الوطنية للناقلين على مستوى الدائرة "للفجر" فإن أزيد من 4000 مسافر يقصدون هذه المحطة يوميا التي تتوفر على 34 حافلة للنقل الريفي باتجاه بلديتي الحامة وبوطالب، بالإضافة إلى 12حافلة باتجاه بلديتي رؤوس العيون ونقاوس، الواقعتين بولاية باتنة. أما بالجهة الشمالية فهناك أزيد من 40 حافلة باتجاه سطيف والعلمة وبلدتي عين لحجر وعين ولمان، وحافلة باتجاه ولاية قسنطينة بالإضافة إلى حافلات العبور المتجهة إلى الجزائر العاصمة وهذا ما يشكل ضغطا كبيرا على المحطة خاصة في الفترة الصباحية. وأمام هذا الوضع يطالب سكان المدينة والمسافرين على حد سواء السلطات المعنية بإنجاز محطة جديدة تليق بالمدينة أو تعبيد المحطة الحالية وتزويدها بالمرافق الضرورية لوضع حد لمعاناتهم.