استدعى مكتب وزير الخارجية المصري القائم بأعمال مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة وأبلغه احتجاج مصر واستياءها إزاء ما دأبت عليه بعض الدوائر الإيرانية من ترتيب مظاهرات أمام مقر البعثة الدبلوماسية لمصر في طهران احتجاجا على ما اعتبره المتظاهرون تعاونا مصريا مع إسرائيل فيما يتعلق بالحصار المستمر على قطاع غزة. كما أبلغ مكتب وزير الخارجية، الدبلوماسي الإيراني استياء مصر أيضا من مقالات في الصحف الإيرانية تتهجم على مصر وقيادتها، وخاصة خلال الأيام القليلة الأخيرة. وكان المئات من الطلاب الإيرانيين قد هاجمو مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، احتجاجاً على ما وصفوه ب"منع المساعدات الإنسانية وقوافل الإغاثة من الدخول إلى غزة"، متهمين الحكومة المصرية ب "التعاون مع إسرائيل" في فرض الحصار وارتكاب المجازر ضد الأطفال والنساء الفلسطينيين. وانتقد من جهته رفسنجاني مصر لإغلاق معبر رفح بوجه الفلسطينيين وقال "لا أدري كيف يتحمل المصريون رغم ماضيهم الحضاري والإسلامي إغلاق حدودهم بوجه إخوانهم ويفجرون الأنفاق عليهم" في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية ضمن إشارته إلى التجمعات الطلابية والشعبية التي أقيمت مؤخرا أمام سفارات بعض الدول بطهران. وذكر مراقبون في طهران أن الأزمة الجديدة من شأنها وضع مزيد من العقبات أمام عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر والتي كانت قد قطعت عقب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 بسبب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل في 1978. وتعاني العلاقات المصرية - الإيرانية من الاضطراب منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1980، وليس لكل من البلدين منذ ذلك الحين سوى مكتب لرعاية المصالح لدى البلد الآخر