سيشرع الاتحاد الولائي للصم البكم لولاية تيزي وزو، ابتداءً من مطلع السنة القادمة، في تنظيم دورة تكوينية في لغة الإشارات تحت شعار "إن الذين لا يتكلمون لديهم شيء يقولونه لنسمعه". الدورة ستقام تكريما للصحفي "واري ناصر" الذي اغتالته أيادي الغدر سنة 1995م وهو الذي يعتبر بمثابة عميد لغة الإشارات بالجزائر، كان صحفيا متميزا بالنشرة الإخبارية بالتلفزة الجزائرية. وستقام هذه الدورة التكوينية لصالح عدد من الأطباء والمحامين، إلى جانب كتاب المحاكم وأساتذة، مع حضور معتبر لآخرين من مهن متعددة كمترجمين لهذه الشريحة التي ما تزال تستدعي العناية والاهتمام الكبير من طرف الجهات الوصية، أضف الى ذلك حضورا مميزا لمختصين كانت وزارة التضامن الوطني قد كونتهم في إطار مسعاها الرامي إلى إنشاء مدرسة وطنية للغة الإشارات. وحسب ما أفاد به ل"الفجر" المشرفون على هذه الدورة التي تعد الأولى من نوعها بتيزي وزو، فإنها ستقام على مدار ستة أشهر كاملة على مستوى مقر الاتحاد الكائن بأعالي المدينة،رغبة منهم في فك الحصار الذي يطال فئة الصم البكم على الصعيد الوطني ما يستدعي، حسب المصدر ذاته، جعل هذه الدورة بمثابة فرصة لتعلم أبجديات لغة الإشارات التعبيرية لتمكن هذه الشريحة من التواصل مع أفراد المجتمع الواحد، على أن يتولى الأشخاص المتخرجون خلال هذه الدورة، تكوين أفراد آخرين من نفس الفئة خاصة. للإشارة، فإن الاتحاد الولائي للصم البكم بتيزي وزو يضم حاليا ما لا يقل عن 1000 منخرط من هذه الشريحة، إلا أنها تبقى محدودة ومحاصرة في بعض المناطق دون تعميم فروعها على بلديات الولاية.