قال الدكتور فوزي درار، أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استوردت أزيد من مليون و200 ألف جرعة لقاح ضد مرض الأنفلونزا من أجل محاصرة هذا الفيروس. كما أكد أن حملة التلقيح التي انطلقت في نوفمبر الفارط ستستمر إلى غاية شهر فيفري القادم. وأضاف ذات المتحدث ل"الفجر" على هامش الحملة التلقيحية الموجهة للصحفيين بدار الصحافة طاهر جاووت أنه "تم تخصيص 250 وحدة لقاح موجهة للصحفيين باعتبارهم معرضون للإصابة بهذا المرض بشكل كبير نظرا لظروف عملهم، وهو ما اعتبره هدفا شخصيا. أما الهدف الثاني من توجيه هذه الحملة للصحفيين فهو من أجل مساهمة هذه الفئة في توعية وتحسيس الناس بأهمية هذا اللقاح وبكونه يستمر إلى غاية فيفري من السنة المقبلة. وفي سياق كلامه أوضح ذات المتحدث أن أغلب الجزائريين يعتقدون أنه بحلول شهر ديسمبر يكون الوقت قد تأخر للتلقيح ضد الأنفلونزا، وهو ما اعتبره خطأ مؤكدا.. إن الإصابة بالأنفلونزا تكون في أوجها خلال شهر فيفري وهذا على المستوى العالمي. كما أشار إلى أن شهر جانفي مثل ذروة الإصابة بهذا المرض في الجزائر في الموسم الماضي. من جهته أوضح أحد الصيادلة المساهمين في هذه الحملة، أن مرض الأنفلونزا مرض خطير خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى السكري والربو والقلب، وكذا الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، فله مضاعفات خطيرة ومميتة في أحيان كثيرة". وفي هذا الإطار حث ذات المتحدث على ضرورة التطعيم الذي أكد بشأنه أنه يصبح ضرورة حتمية بالنسبة للفئات السابقة الذكر. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر اتخذت جملة من الإجراءات الكفيلة بتسهيل وتعميم هذه العملية على أكبر قدر ممكن من الأشخاص، حيث أعطت أولوية الاستفادة من التلقيح للأشخاص المسنين أي البالغين ما فوق ال65 سنة والأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. وأما الجديد هذه السنة فهو أن التلقيح قابل للتعويض لدى الضمان الاجتماعي بالنسبة لفئة المسنين والأطفال والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، كما أن أسعار التلقيح ضد الزكام عرفت انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية بعد أن تكفل معهد باستور بمهمة تعليب التلقيح بالجزائر. من جهة أخرى، يجدر التذكير أن الإصابات بفيروس الإنفلونزا تسببت في أضرارا ضخمة للاقتصاد الوطني.. فبالإضافة إلى التكاليف الاستشفائية والتعويضات هناك انخفاض في الإنتاج، الأمر الذي أدى بالسلطات في الجزائر إلى إنشاء شبكة مراقبة خاصة منذ سنتين تعرف باسم "مجموعة المراقبة الجهوية للأنفلونزا" التي أثبتت نجاعتها في الميدان وتشمل ست ولايات هي الجزائر، بومرداس، البليدة، المدية، تيزي وزو، تيبازة. وقد كشفت هذه الهيئة أن ما يزيد عن المليوني شخص أصيبوا بفيروس الإنفلونزا خلال سنة2007.