عرفت فعاليات صالون الغرب للسيارات مشاركة كل من شركة "يوي" ،"فاو"،"رونو"،"بوجو" "قرايت وال"، "سيم"، و"أليتكوا" معظمها سوق العلامات الصينية بتخفيضات كبيرة تراوحت مابين 5 إلى 15 % إقبالا معتبرا للجمهور خاصة أن الشركات الصينية تواجدها بالسوق الوطنية يزيد عن 10 سنوات، وخلال هذه الفترة تمكنت من تحقيق نسبة تغطية حسب المشاركين في الصالون تعدت 65 % ، في الوقت الذي لم تسجل أي تخفيضات في العديد من الشركات مثل هيونداي الكورية حسب ممثلها، والتي عرضت الطراز المطور لطرازي "أتوس" و"أكسنت" ، حيث فاق سعر الواحدة 86 مليون سنتيم، إلى جانب سيارات من نوع بيجو ورونو، التي طرحت نسبة تخفيضات متفاوتة والتي وصل سعر السيارة الواحدة أزيد من 120 مليون سنتيم . كشف من جهته السيد، قريت عمر، ممثل شركة "القدر أوتو" التي تقوم ببيع السيارات الصينية من نوع "إكسر - ناكاي" أن سوق السيارات قد عرفت هزة قوية بعد التسعيرة الجديدة والتي جعلت الكثير في اقتناء السيارة، هذا بالإضافة إلى تداعيات الأزمة المالية، ما يجعلنا اليوم نطالب بتخفيض التسعيرة إلى 2% لمساعدة أصحاب الدخل المتوسط والمحدود لاقتناء سيارة، في الوقت الذي عرفت فيه الشركة تخفيضات لزبائنها تراوحت مابين 5 إلى 15% ومن 5 إلى 20 مليون سنتيم والتي لم تتوفر في الشركات ، لدى المتعاملين الآخرين خاصة أن "إكسر نكاي" تعد الرائدة في عالم السيارات بمحرك "إسيزي" الياباني الأصل وهيكل إسيزي تركيبة صينية، وقد قامت بفتح 10 نقاط لبيع السيارات عبر مختلف ولايات الجزائر. وبالرغم من التسعيرة الجديدة التي أثرت على المبيعات إلا أن السوق الجزائرية تشهد انقلابا كبيرا في العلامات بعدما حققت الشركات الصينية حضورا قويا وفعالا في السوق الوطنية التي اكتسحت سوق السيارات بالجزائر بنسبة كبيرة، وبتخفيضات معتبرة. كشف سفيان شياح مسؤول قسم المبيعات بالشركة الجزائرية الصينية، أن الشركة أبرمت اتفاقيات عديدة خلال الصالون، كما تجسدت مشاركتها في الصالون بعرض مختلف الحافلات للمسافات الطويلة والقصيرة والنقل الجماعي والمقطورات وغيرها، ودخلت في صالون الغرب بعلامات جديدة من نوع "كينغ لونف"و"اكس 26-61" كما وصلت أيضا بنسبة تخفيضات إلى 5% فتح شركة جزائرية بولاية بسكرة لتركيب السيارات الصينية في 2009 وبالنسبة لعملية استيراد السيارات الصينية والإجراءات الإدارية والجمركية المعمول بها في الميناء، فقد أكد محدثنا أنهم لا يجدون أية صعوبة، بل هناك مساعدات وكل الأمور تسير بشكل مقبول لأنهم يملكون اعتمادات قانونية ومضمونة، ما جعلهم يعملون على فتح 27 نقطة بيع، وسيتم مع أواخر 2009 فتح وتدشين أول شركة لتركيب السيارات الصينية بولاية بسكرة، والتي ستسمح بتوفير وخلق مايزيد عن 600 منصب عمل للأيدي العاملة الجزائرية، بينما يقتصر التعامل اليوم مع الشريك الصيني في استيراد السيارات الصينية وإعادة تسويقها محليا. وعن قطاع الغيار، يضيف محدثنا أنه مباشرة مع إدخال أي علامة جديدة يتم جلب معها عدد كاف من قطع الغيار التي أصبحت متوفرة بالسوق الوطنية وبأسعار مختلفة، كما أن هناك ضمانات وامتيازات أخرى ستوفرها الشركة من أجل الرفع من حجم مبيعاتها خاصة أن للمنتوج الصيني ضمان ورفاهية وراحة كبيرة أثناء السياقة والتي أصبح يكثر عليها الطلب. الأزمة العالمية سترمي بظلالها على سوق السيارات أكد ممثل شركة رونو، ثابت درار، أن الشركة بدأت تسترجع مكانتها في سوق السيارات مقارنة بسنتي 2006 و 2007 وعليه فقد تم عرض تخفيضات لتنشيط السوق مابين 7 إلى 15 مليون سنتيم، إلا أن المنافسة في عالم السيارات تبقى قوية من قبل الشركاء والمتعاملين، ما دفع بالشركة إلى تكوين إطاراتها بمعدل 10 تربصات في السنة لتحسين خدماتها، خاصة فيما يخص الصيانة والتصليح بعد جلب كميات من قطع الغيار الأصلسي وإدخالها للسوق الوطنية، في الوقت الذي اكتسح فيه قطع الغيار المزورة والمقلدة السوق الوطنية بنسبة تغطية تعدت 80% والذي سجل بسببها العديد من حوادث المرور، وأكد أن الأزمة المالية العالمية أثرت كثيرا على شركات السيارات العالمية. من جهته قال شركة "قريت وال" الصينية بن مسعود عبد الصمد، أنه خلال صالون الغرب المقام بوهران سجلت الشركة من أي صالون وطني من قبل بعدما تجاوز الهدف المسطر، حيث تم بيع 53 سيارة من أنواع عديدة ومن مختلف العلامات، بينما كان هدفنا الوصول إلى تسويق 20 سيارة فقط. وهذا في حد ذاته يعد نجاحا وإنجازا عظيما رغم ما يقال من صعوبات فيما يخص التسعيرة والأزمة المالية العالمية، إلا أننا نقول إن الجودة لها كلمتها في سوق السيارات بعدما تم طرح آخر العلامات للسيارات النفعية، والتي عرفت إقبالا كبيرا خاصة من قبل المحامين وكذا الأطباء وإطارات أخرى من الدولة لحجمها وجودتها ورونقها. من جهتهم أجمع العديد من المتعاملين أن غياب البنوك وكذا شركات التأمين أثر أيضا على التسويق خاصة أن الكثير من الزبائن يريدون الإستفادة من قروض لاقتناء السيارات النفعية. المعرض شهد إقبالا كبيرا تجاوز 3 آلاف زائر يوميا وتضاعف مع نهاية الأسبوع.