دعا، أمس، طلبة ثانويات العاصمة السلطات العمومية بالسعي إلى توحيد الصف الفلسطيني واتخاذ تدابير مستعجلة مع الحكومات العربية لوقف العدوان الصهيوني على غزة بدلا من الاكتفاء بتنظيم مسيرات ورفع شعارات لا فائدة ترجى منها. وعبر العديد من تلاميذ الصف الثانوي خلال تدخلاتهم أثناء الدرس الافتتاحي لثلاثي هذه السنة، حول الوضع القائم حاليا بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والذي أشرف على افتتاحه وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، بحضور تلاميذ من مختلف مؤسسات التربوية لولاية العاصمة ومدراء ومفتشي التربية، عن استيائهم من صمت الحكومات العربية تجاه ما يحدث في غزة، مؤكدين أن اقتصار المساعدات على تنظيم تظاهرات ومسيرات لن تعجل مطلب نجدة الفلسطينيين وتحرير فلسطين. وندد المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية بهذه المجازر التي استهدفت الأطفال والنساء، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى توحيد نفسها وتجاهل الصراعات الداخلية. وقال خلال إجابته عن سؤال طرحته إحدى التلميذات حول التكتل العربي: " كيف يمكن تحقيق الوحدة العربية إذا كان أصحاب الشأن منشقين؟!". في حين أكد الأستاذ زغيدي، مدير معهد التاريخ وأستاذ محاضر بجامعة الجزائر، أن فبركة أنظمة موالية للغرب هي التي أجهضت وحدة العرب، مرحبا بالوقفة التضامنية لثمانية ملايين تلميذ، من كافة المؤسسات التربوية بالقطر الجزائري، والتي تبنتها وزارة التربية، والتي تهدف إلى ترسيخ القضية الفلسطينية في أذهان التلاميذ باعتباره جيل المستقبل. هذا، ووعد وزير التربية الوطنية المترشحين لشهادتي البكالوريا والتعليم الإبتدائي بمنحهم ديبلوما خاصا تحت عنوان "ديبلوم غزة"، إذا تعدت نسبة النجاح هذه السنة 60 بالمائة.