الحكومة الصهيونية أوقفت الحرب من جانب واحد بعد أن قتلت قرابة 1500 مواطن من أبناء غزة وجرحت قرابة ال5500آخرين والأرقام لا تعكس همجية ووحشية عدوان حقير داس كل القيم وأهان الكل بما فيه الأممالمتحدة.. المجازر المرتكبة في حق الأطفال الأبرياء والنساء والمدنيين عموما ستبقى وصمة عار ليس للاسرائليين فحسب بل لكل متواطئ بشكل أو بآخر بما فيهم بعض الزعماء العرب المتخاذلين الذين فضحتهم غزة وعرتهم صمود مقاومة في حرب غير متكافئة وأبانت نرجسية البعض ونذالة البعض الآخر خاصة بعد قمة الدوحة التي تبقى في نظرنا وحدها التي حفظت ماء الوجه ولو بأضعف الإيمان. حرب غزة التي قال الاحتلال الإسرائيلي على لسان المجرم أولمرت أنه حقق أهدافه ليقرر وقت الحرب من جانب واحد واستمرار المقاومة في طلق الصواريخ وقنص الجنود الى غاية طرد آخر جندي إسرائيلي من غزة هي في الواقع انتصارا جديدا للمقاومة التي لا تملك سوى أسلحة يمكن نعتها بالضعيفة مقارنة بما تستخدمه إسرائيل من ترسانة وأسلحة فتاكة بما فيها المحرمة دوليا والتي تجرب لأول مرة وانكسارا للحكومة الإسرائيلية ومن وقف وراءها وتواطأ معها فالعدو الصهيوني لم يقض على حماس ولم يوقف إطلاق الصواريخ بل على العكس من ذلك مشعل جلس في الدوحة الى جانب زعماء عرب والمفاوضات جرت وتجرى بين وفد حماس والاسرائليين فبرزت هذه الحركة الى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى أكثر تماسكا ووحدة عكس السلطة الفلسطينية برئاسة عباس الذي تاه وضاع وكان الخاسر الأكبر الى جانب مصر والسعودية تحديدا، فإسرائيل لم تحقق سوى هدفا واحدا هو إبادة مواطنين أبرياء الحكومة الإسرائيلية لقيت معارضة حتى من داخل إسرائيل نفسها وفي واشنطن ذاتها فليفني واجهت أسئلة من صحفيين أمريكيين لم تكن تتوقعها تجرم إسرائيل وهو ما يبرز أن الشرفاء موجودون في كل بقاع العالم وأن الظلم الصهيوني فاق كل الحدود.. إن السؤال الكبير الذي يطرح اليوم بحدة مفاده: ماذا بعد الحرب على غزة ؟. المؤكد أن الصف العربي عرف شرخا كبيرا وانقساما أكبر ببروز قطبين الأول يمثله المشاركون في قمة الدوحة والثاني المقاطعين له ولا حديث عن ما حدث أمس في شرم الشيخ ويحدث اليوم في الكويت.