لا يزال التحقيق القضائي المفتوح على مستوى الغرفة الثالثة بمحكمة حسين داي، الذي راحت ضحيته المديرية العامة للأمن الوطني وموظف بوزارة الدفاع الوطني، جاريا بمتابعة ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة، ينحدرون جميعا من ولاية باتنة، بتهمة تكوين جمعية أشرار وسرقة سيارات والتزوير واستعمال المزور في هياكل العربات وطرح ورقة نقدية مزورة للتداول• وأفاد مصدر قضائي ل"الفجر" أن أحد المتهمين أقدم، نهاية الشهر المنصرم من السنة المنقضية، على سرقة سيارة من نوع فولكسفاغن ملك لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لحسين داي، قبل أن توقفه الشرطة في نفس اليوم بعد عملية مطاردة أسفرت عن حادث مرور تسبب في أضرار لسيارة الأمن الوطني، والغريب في هذه القضية أن الشاب الباتني أثناء اعترافه بارتكابه هاته السرقة علل فعلته بتخبطه في أزمة مالية كانت حسبه السبب الرئيسي في لجوئه للسرقة، وأن اختياره العاصمة مكانا لاقتراف جرم السرقة كان بسبب ما كان يروج به في المحيط الذي يقطنه، بريكة بولاية باتنة، من أن عمليات سرقة السيارات بالجزائر العاصمة سهل للغاية• وأضاف المصدر الذي أسر ل"الفجر" بالخبر، أن المتهم فور وصوله للعاصمة استقل حافلة للنقل الحضري متوجها إلى حسين داي قبل أن يقرر النزول بأحد مواقف الحافلات دون معرفته للمنطقة• وأثناء سيره شد انتباهه نزول سائق سيارة فولكسفاغن بعد أن أوقفها بالقرب من محل لبيع الجرائد من دون أن يوقف محركها، فاستغل لحظتها الفرصة ليفر بالسيارة نحو وجهة يجهلها، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بنواحي باب الوادي• وقد زود المتهم رجال الأمن بمعلومات جديدة تخص وجود سيارتين قام شخصان يعرفهما بسرقتهما وموجودة ببريكةبباتنة، وأن ورقة 1000 دج سلمها له جاره دون أن يعرف أنها مزورة• رجال الضبطية القضائية تحصلوا على إذن بتمديد الاختصاص إلى نيابة بريكة بولاية باتنة، حيث تم إلقاء القبض على بقية المتهمين وبحوزتهما سيارتين، إذ وبعد الاستعانة بمؤسسة رونو الجزائر وبيجو الجزائر من أجل التأكد من صحة الأرقام التسلسلية، تم التوصل بخصوص إحدى هاتين السيارتين من نوع كليو كلاسيك أن الرقمين التسلسليين لكل من علبة السرعة والمحرك ينطبقان على سيارة أخرى من نفس الطراز تابعة للمديرية العامة للدراسات التقنية لوزارة الدفاع الوطني، تمت سرقتهما شهر سبتمبر من السنة المنقضية من الطريق العام بدالي إبراهيم• وبخصوص هاتين السيارتين تم تسخير مهندس المناجم لولاية الجزائر من أجل التأكد من صحة السيارتين، حيث تم التأكيد بشأنهما على أنهما خضعتا لتزوير الهيكل الأصلي لهما•