قال علي ملاحي أستاذ بجامعة الجزائر ومدير تحرير مجلة "التبيين" إن الأدب اليهودي كان ترجمة لكل أفكار التضليل والمغالطة التي يتبناها الإعلام، في سعيه إلى جلب التعاطف والتشجيع على فكرة ضرورة القضاء على العرب • وأشار الأستاذ علي ملاحي، في محاضرة نشطها أول أمس بميدياتيك بشير منتوري بعنوان "أسلوب التضليل في الأدب الصهيوني" في معرفة الأسلوب الأدبي الذي يتعامل به اليهود مختلف القضايا، أن الحركة الصهيونية في مخططها المتكامل بين جميع مؤسساتها العسكرية والإعلامية كما حدث في حربها الاخيرة على غزة، واعتيادهم على التضليل لإقناع الآخرين باضطرارهم إلى اللجوء إلى كل التجاوزات الممارسة والتي يجدون لها مبررا في الدفاع عن وجودهم المهدد دائما من قبل العرب• وكشف الأستاذ أنه بعد الاطلاع على عدد من الروايات والأشعار اليهودية وجد أن أصحابها يحثون على ضرورة الاقتناع بأنهم شعب الله المختار، وهم الذين يمثلون الجسد الطاهر الذي لا يجب أن يختلط ببقية الأجساد، في سعيهم للوصول إلى اكتساب تعاطف الجماهير وتحقيق أهدافهم الاستيطانية التي لا تنتهي ودعم فكرة ضرورة إقصاء العرب والقضاء عليهم بالاعتماد على أسلوب التضليل والمسكنة، وهي المبادئ التي تتضح حسب المحاضر من خلال قراءته لأشعار "حاييم نحمان بياليك" الذي عاش في القرن التاسع عشر والملقب بأب الشعر عند اليهود، والذي كان يعمل على تغذية فكرة الحس اليهودي من خلال أشعاره التي يدعو فيها إلى حتمية انتصار اليهودي، وهو ما يتجلى خاصة من خلال قصيدة "العصفور" التي يمجد فيها حريته المطلقة في التحليق إلى أي مكان دون اعتبار للحدود وقدرته على الوصول إلى أرض المقدس والمكوث هناك، وهو الأمر الذي يفتقده ويعجز هو وبقية اليهود المشتتين في العالم على تحقيقه، مضيفا أنه كان بذلك يغذي الروح القومية اليهودية ويشجع اليهود على الهجرة الى أرض الميعاد• وأضاف المتحدث أن هناك من الشعراء من كانوا يشجعون في قصائدهم على قتل الأطفال والنساء، وهو الأمر نفسه في الرواية اليهودية التي تقدم الشخصية اليهودية على أنها مثالية في ترجمة لما يرد في الإعلام اليهودي مع محاربة كل محاولة لتشويه صورتهم وهو ما حدث مع الروائي "دينكز" الذي قدم شخصية فتاة يهودية متشردة وكريهة.. وهي الصفات التي يعتبرون أنها تقتصر على العرب دون غيرهم •