شبح سرقة الأعضاء البشرية يطال الحرافة القصر نفى رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، نور الدين بلمداح، أمس، وجود حرافة قصر جزائريين ضمن عداد المختفين في إيطاليا، تزامنا مع كشف وزير الداخلية الإيطالي عن اختفاء 400 حراف قاصر السنة المنصرمة، مع إشارته إلى تهريب أعضاء بشرية• وأوضح أن عدد الحرافة الجزائريين الذين كانوا ضمن الفارين من مركز الاحتجاز بلامبيدوزا جنوب إيطاليا بلغ 53 حرافا، حسب ما توصلت إليه تحريات الفيدرالية• وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أن الفيدرالية لم تتلق أي تبليغ عن حالة اختفاء لجزائريين من أي جهة، في تعليقه على التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية الإيطالي، الذي قال "لقد اختفى حوالي 400 حراف قاصر سنة 2008 من بين 1320 دخلت جنوب إيطاليا، وإننا لا نملك أي معلومات عنهم"• وهوّن نور الدين بلمداح، في حديثه عن تصريح السلطات الإيطالية حول قضية سرقة أعضاء لهؤلاء القصر، حين أشارت إلى أنه وصلتها تقارير من عدة بلدان تعاني من وجود رعاياها ضمن الحرافة تعبر فيها عن تخوفها من هذه الظاهرة• وقال "نحن على اتصال مع مختلف السلطات الأوروبية ونراقب الأوضاع في المستشفيات، ولم نصادف أية حالة تعبر عن وجود سرقة لأعضاء حرافة جزائريين، ولم تتصل بنا أية عائلة تشتكي من حدوث حالة كهذه"• وهو ما أشار إليه وزير الداخلية الإيطالي روبريو ماروني، حين قال "الوسائل المتوفرة لدينا حاليا لا تسمح لنا بالتأكد من أن اختفاء أولئك القصر مرتبط بتهريب الأعضاء"• وأكد رئيس الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين أن عملية تحليل الحمض النووي "آ• دي• أن" التي ينتظر الجميع بدايتها، سوف تجعل ملف الحرافة الجزائريين المفقودين يطوى نهائيا، لأهميته في تحديد الهوية، التي تبقى أكبر عائق في الملف، وهو ما أشار إليه أيضا الوزير الإيطالي، روبرتو ماروني، في تصريحاته الصحفية، حين قال "إن تأسيس بنك معلومات حول الحمض النووي سيسمح بتسجيل المصطلح الجيني للأشخاص، وتساهم في عملية تبادل المعطيات الجينية والبصمات والبيانات، وتدفع بالتعاون بين الدول إلى الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وانعكاساتها"•