صنع أنصار اتحاد الحراش، أول أمس، الحدث في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، حيث حولوا الملعب إلى خراب، متسببين في خسائر مادية معتبرة قدرتها مصادر من بلدية المحمدية بأكثر من 400 مليون سنتيم• هذا ناهيك عن إصابة العديد من الأنصار وعدد كبير من رجال الأمن الذين تم نقلهم إلى مستشفى زميرلي بالحراش، حيث تلقوا الإسعافات الأولية قبل أن يحول أحدهم إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لخطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس• علما أن مناصرا من اتحاد الحراش لقى حتفه قبل بداية اللقاء بعد أن هوى من أعلى المدرج• وخوفا من العقوبات التي قد تسلطها الرابطة في بحر هذا الأسبوع وانتهاجها سياسة الهجوم، رفعت إدارة "الصفراء" اليوم تقريرا مفصلا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تشتكي فيها تصرفات الحكم منصوري، الذي كان حسب التقرير، سببا رئيسيا وراء اندلاع شرارة الأحداث المؤسفة التي عرفها اللقاء من خلال قراراته المتحايلة وكذا ارتكابه خطأ فنيا في الدقيقة ال 60، عندما احتسب هدف الوفاق السطايفي الثاني رغم أن الكرة لم تتوقف• إدارة اتحاد الحراش أضافت في التقرير أن الحكم منصوري قام أيضا بالاعتداء على أحد لاعبي الفريق، وهو ما أثار سخط الجميع بمن فيهم الأنصار الذين صبوا جام غضبهم، حسب التقرير، على الحكم وليس على الفريق المنافس بدليل، يضيف التقرير، أن لاعبي الوفاق السطايفي لم يتعرضوا لأية مضايقات• يجري هذا في الوقت الذي حمل فيه محافظ اللقاء عبد الرحمان علاني، أعوان الأمن مسؤولية التقصير في مهامهم، حيث قال "في البداية لم يكن الحكم يرغب في إعطاء إشارة انطلاق المقابلة بسبب العدد الكبير من الأشخاص الذين كانوا على حافة الملعب دون مبرر" قبل أن يضيف "الأمن لم يكن متوفرا بشكل جيد بدليل أن عددا كبيرا من أنصار اتحاد الحراش اجتاحوا أرضية الميدان وكادوا أن يتسببوا في إصابة ثلاثي التحكيم"• وأمام هذه الأحداث المؤسفة، ينتظر أن تسلط لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية عقوبات صارمة ضد اتحاد الحراش قد تصل إلى حد حرمان الفريق من الإستفادة من جمهوره لأكثر من أربع مقابلات مع تسليط غرامة مالية قد تصل إلى 50 ألف دينار•