تستقبل مصلحة أمراض سرطان الثدي بمستشفى أمراض التوليد بسيدي بلعباس أزيد من 90 حالة سنويا، مما يعكس الإرتفاع الكبير بعدد المصابات اللاتي تنتمين إلى مختلف الفئات العمرية. وقد أرجع المختصون سبب الإرتفاع هذا إلى عدم اكتشاف عوارض المرض في بداياته.. الأمر الذي يفتح المجال للمرض الذي يتفاقم من حالة بسيطة يمكن التحكم فيها إلى حالة جد مستعصية تؤدي في غالب الأحيان إلى بتر العضو وفي حالات أخرى إلى الوفاة. وحسب السيدة بيدري مختارية ممثلة عن جمعية "أمل في الحياة" التي تعنى بالمصابين بهذا المرض الخبيث وتعمل على التكفل بهم من الجانب النفسي، فإنه ومع بداية سنة 2009 تم تسجيل 28 حالة إصابة جديدة، في حين تم تسجيل 98 حالة العام المنصرم، الأمر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر واتخاذ كافة الإجراءات لمحاربة هذا المرض من خلال التكفل الجيد وكذا توعية النساء توعية جدية بمخاطر هذا المرض وكيفية تجنبه عن طريق إجراء فحوصات دورية وبصفة منتظمة، وفي حالة اكتشافه تسهل عملية علاجه باعتباره لا يزال في بداياته. وفي السياق ذاته صرح البروفيسور أبو بكر أن العملية الجراحية التي تخضع لها المصابات تجرى بشكل دوري بمعدل 3 عمليات في الأسبوع لنساء من مختلف الأعمار، كما أضاف أن إدارة المستشفى تسعى لجلب وسائل متطورة خاصة بعلاج المرض، وكذا الفحوصات الأولية التي يفتقر لها المستشفى، مما يضطر الكثير من المصابات إلى تشخيص المرض في عيادات خاصة وبأثمان جد باهضة تمنع الكثيرات من إجراء الفحوصات الدورية العادية•